تناول موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي توقيع ممثلي المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي على ميثاق السلم والمصالحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى رفض أطراف الصراع الليبي الرئيسيين التوقيع على الميثاق، والمتمثلين في خليقة حفتر وعبد الحميد الدبيبة، رغم أنهم قالوا سابقًا إنهم سيحضرون التوقيع.
ولفت التقرير إلى حضور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، قمة الاتحاد الأفريقي، لكنه لم يحضر اجتماع توقيع ميثاق المصالحة.
وتطرق إلى رفض مجلسي النواب والدولة محتوى الميثاق المقترح خلال الاجتماع، وكان جوهر الخلافات هو كيفية تخصيص التعويضات لأولئك الذين أصيبوا في صراع البلاد وللأسر التي فقدت أحد أقاربها.
وأكد الموقع الفرنسي، أنه في كل من غرب وشرق ليبيا، يخطط كل طرف لاحتكار تنظيم وإدارة متابعة المناقشات حول المصالحة الوطنية.
وذكر التقرير أن الدكتور سيف الإسلام القذافي، خرج فائزا بشكل كبير من هذه العملية، حيث تمكن من اقتراح شروطه الخاصة لإنجاح عملية المصالحة، بما في ذلك مطلبه بالإفراج عن سجناء النظام السابق.
وفي النهاية، كان سيف الإسلام القذافي هو الوحيد من بين الكيانات التسعة المدعوة الذي صادق على الميثاق إلى جانب شخصيات سياسية مجهولة أحدهم من المجلس الرئاسي، والنائب في مجلس النواب ميلود الأسود.
ورغم رفض الأطراف الليبية، رحب رئيس الكونغو برازافيل بتوقيع الميثاق باعتباره خطوة كبيرة إلى الأمام في عملية المصالحة، كما أشادت الدبلوماسية التونسية وحيدة العياري، الممثلة الخاصة لمفوضية الاتحاد الأفريقي في ليبيا، بالتقدم المحرز في العملية.
لكن الدبلوماسي النيجيري بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، وجد نفسه في موقف صعب، عندما سأله الصحفيون عن الأمر في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، وفقا للتقرير.