سلط موقع إرم نيوز الإماراتي الضوء على كارثة اكتشاف مقابر جماعية للمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا والتي تعثر عليها السلطات بشكل متكرر، ما يعكس حجم المأساة التي تعرض لها هؤلاء.

وأفاد الموقع في تقرير له، بأنه يتدفق على ليبيا الآلاف من المهاجرين الذين يتقاسمون حلم العبور إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وينتهي المطاف بكثيرين إما غرقى في البحر أو في مراكز احتجاز مكتظة.

وتُقدر المنظمات الدولية والسلطات المحلية عدد المهاجرين المتواجدين في ليبيا في الوقت الراهن بحوالي 600 ألف شخص يتحدرون من جنسيات مختلفة أغلبها أفريقية.

وبخصوص التطورات الأخيرة، بدأت القصة من إعلان جهاز الإسعاف والطوارئ عن انتشال نحو 11 جثة من مقبرة جماعية للمهاجرين غير الشرعيين ليتم إثر ذلك اكتشاف جثث أخرى ومقابر.

ووصلت حصيلة الجثث التي انتشلتها السلطات الليبية من مقابر جماعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى 79 مهاجراً، بحسب بيانات للأجهزة المعنية.

وقال الخبير العسكري عادل عبد الكافي، إن مواجهة هذه الظاهرة والجريمة المنظمة في ليبيا أمر يحتاج إلى دولة مستقرة وجهد أمني وعسكري كبير جدا وتعاون إقليمي مع دول الجوار لمعالجة هذه الإشكالية والثغرة.

وفقا للتقرير، استدرك عبد الكافي: لكن في ظل الأوضاع التي تمر بها ليبيا الآن والإمكانيات المتاحة لها في ظل وجود انقسام عسكري وأمني، تقوم العصابات بابتزاز المهاجرين غير النظاميين في المناطق النائية.

وطالب حكومة الدبيبة بأن تستدعي المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن لقطع الطريق أمام عصابات الإتجار بالبشر، وهي شبكات محلية مرتبطة بشبكات إقليمية ودولية.

وفي السياق، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم – مكتب الكفرة، أمس الثلاثاء، إنهاء فريقه، أعماله في جنوب مدينة الكفرة، الخاصة بالمقابر الجماعية للمهاجرين.

وأوضح المركز أن الأعمال شملت انتشال وتشريح جثامين المهاجرين غير الشرعيين، وأخذ العينات اللازمة، بالإضافة إلى دفن الجثامين في مكان مخصص لهم.

وذكر أن العملية بدأت بعد ورود بلاغ عن 60 جثمانًا، ثم تم العثور على 4 جثامين أخرى، ليصل العدد الإجمالي إلى 64 جثمانًا.
وأضاف المركز أن جهود الفرق الميدانية استمرت لمدة 5 أيام من العمل المتواصل، من يوم الخميس وحتى الاثنين، حتى اكتمال أعمال الانتشال وإعادة الدفن.

Shares: