أكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، علية العلاني، أن وجود قوات فاغنر الروسية في ليبيا لا يشكل خطراً كبيراً على تونس.

وأوضح العلاني، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “الحدث السعودية”، أن قوات فاغنر لا تتواجد في المنطقة الغربية من ليبيا، مما يقلل من خطرها على تونس.

وأشار إلى وجود تنسيق أمني بين تونس وحكومة الدبيبة، خاصة فيما يتعلق بالإتجار بالبشر والاقتصاد الموازي وتهريب الأسلحة والمخدرات.

وقال إن روسيا تعلمت الدرس من سقوط نظام بشار الأسد، فتوسعت في التواجد في ليبيا من حيث العتاد والعدد والبنية التحتية.

ولفت إلى أن موسكو استبدلت سوريا بعد سقوط الأسد بليبيا لتكون بوابتها لبسط نفوذها في أفريقيا، معتبراً أن هذا هو سبب تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا.

وأوضح أن تونس تسعى لفرض لغة الحوار السياسي لا لغة الصراعات، وترى أن التدخل الأجنبي خطر كبير على مصلحة ليبيا.

ويؤكد العلاني أن ليبيا تشهد الآن مرحلة ما قبل الصراعات المسلحة، نظراً لأنها جزء من أفريقيا التي تنعم بثروات لا تزال غير مستغلة.

وفي السياق أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ليبيا، وذلك بالتزامن مع مخاوف دول الجوار الليبي من تداعيات هذا التواجد، خاصة مع انتشار مرتزقة فاغنر.

وبحسب تقرير لموقع “مليتاري أفريكا” المتخصص في رصد الأنشطة العسكرية في أفريقيا، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام مرتزقة روس ببناء وتوسيع قواعد لوجستية في جنوب ليبيا، بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان.

ويأتي هذا التحرك الروسي في ليبيا، بعد أن فقدت موسكو موطئ قدم في سوريا، حيث كانت تعتبرها قاعدة لعملياتها في الشرق الأوسط.

وتشير التقارير إلى أن روسيا تسعى إلى استخدام ليبيا كقاعدة جديدة لعملياتها في أفريقيا، وذلك بسبب الموقع الاستراتيجي للبلاد، وثرواتها النفطية الكبيرة.

وتثير هذه التطورات مخاوف في تونس، التي تخشى من تداعيات أمنية محتملة، مثل تدفق اللاجئين، وتهريب الأسلحة، وتزايد نشاط الجماعات المتطرفة.

وتعمل تونس على تعزيز وجودها الأمني على الحدود مع ليبيا، وتكثيف التعاون مع الدول الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التحديات.

Shares: