انتقد المحلل السياسي عمر بوسعيد آلية اختيار أعضاء اللجنة الاستشارية، مؤكداً أن تشكيلها يشوبه الغموض الممنهج، والذي يهدف إلى إشراكها في أي عملية سياسية قادمة.
وأوضح بوسعيد، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “المسار”، أنه كان يتعين على البعثة الأممية مراعاة البعد الجغرافي والتمثيل السياسي من جميع الأطراف، وهو ما لم يتوفر في أعضاء هذه اللجنة.
واستنكر بوسعيد تكرار الشخصيات في هذه اللجنة، على الرغم من وجود نماذج كثيرة لديها ثقل وخبرات سياسية تراكمت عبر السنوات الماضية.
وذكر أن هذا التكرار يثير تساؤلات حول اختيار شخصيات شاركت في لجنة الـ75، والتي تحوم حولها شبهات فساد موثقة بالصوت والصورة.
وأكد أنه كان على البعثة الأممية أن تتجنب اختيار أعضاء من لجنة اتُهم أعضاؤها بتلقي رشاوى مالية لانتخاب عبد الحميد الدبيبة رئيساً للحكومة.
وفي السياق، اختتمت اللجنة الاستشارية المشكلة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعها الافتتاحي الذي استمر يومين في طرابلس، على أن تعقد اجتماعها الثاني الأسبوع المقبل.
وقالت البعثة الأممية، في بيان الإثنين الماضي، إن المشاركين انخرطوا في “مناقشات مثمرة” حول شروط وقواعد عمل اللجنة، بما في ذلك عقد اجتماعها الثاني الأسبوع المقبل، كما أجروا نقاشًا أولياً حول القضايا الخلافية الرئيسية المتصلة بالإطار الانتخابي.