أكد عز الدين عقيل، المحلل السياسي، أن الإدارة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية ستختلف تماماً عن الإدارة السابقة، مشيراً إلى تغير كامل في السياسة الخارجية لواشنطن.

وأضاف عقيل، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “المسار”، أنه للمرة الأولى يظهر مصطلح “التطهير” في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) منذ مائتي سنة، وهو ما يؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تغيير سياسة “أفريكوم”.

وأكد أن ترامب يريد إعادة هيكلة “أفريكوم” بسبب اعتقاده بأنه “لا أمن دون مقابل”، مشيراً في هذا السياق إلى عدم وجود فائدة لزيارة “أفريكوم” الأخيرة إلى ليبيا.

وأردف أن ترامب يسعى إلى إقامة تحالف بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظهرت بوادره بالاتفاق على حنا تيتيه مبعوثة أممية جديدة لليبيا، والتي ستكون مجرد “موظفة درجة عاشرة”، لستيفاني خوري.

ولفت الانتباه إلى البقاء على خوري مبعوثة فعلية لليبيا، وهي التي تتحكم في كل شيء، موضحاً أن تحالف ترامب-بوتين سينعكس على البلاد بشكل خطير.

وقال إن التحالفات الجديدة والتغيرات في المواقف الدولية ستدفع ليبيا، باعتبارها الحلقة الأضعف، أثماناً كبيرة، مقللاً من تحركات “أفريكوم” الأخيرة، خاصة وأنها كانت لاحتواء النفوذ الروسي، وهو بحسب الرؤية الأمريكية الجديدة حلفاء طالما هم شركاء لها يساعدون في القضاء على النفوذ الصيني.

وفي السياق، قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا الجمعة الماضية، إن زيارة نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الفريق جون برينان تأتي في إطار تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم جهود الليبيين لتوحيد الجيش والحفاظ على سيادة البلاد.

وأضافت السفارة أن برينان التقى قادة ليبيين في طرابلس وبنغازي وسرت خلال الفترة من الثالث إلى السادس من فبراير الجاري، رفقة مدير مكتب التعاون الأمني بـ”أفريكوم” العميد روز كرافوري، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا غيرمي برنت، حسب بيان على صفحتها في موقع فيسبوك.

Shares: