قال عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة الدبيبة، إن ليبيا قد تضطر إلى البدء في الإعادة القسرية لأكثر من 3 ملايين مهاجر غير شرعي إلى وطنهم إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي المزيد من المساعدة.
وأعلن الطرابلسي في مقابلة تليفزيونية، عن المغادرة الوشيكة طوعًا لـ 139 مهاجرًا غير شرعي – بمساعدة مفوضية اللاجئين، وكان هؤلاء من الصومال وإريتريا وإثيوبيا ومعظمهم من السودان الذي مزقته الحرب.
كما أشاد بمفوضية اللاجئين لمساعدتها في الترحيل الطوعية لـ 1500 مهاجر في عام 2024، قائلا إن 8000 آخرين و16000 آخرين أعيدوا أيضًا إلى أوطانهم.
وذكر أن ليبيا قد تُجبر قريبًا على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين قسرًا، حيث لم تعد قادرة على تحمل تكلفة أكثر من 3 ملايين مهاجر غير شرعي في البلاد.
وأوضح الوزير المكلف أن هذه التكلفة تأتي على حساب تقديم الخدمات للمواطنين الليبيين في قطاعات الصحة والتعليم وغيرها.
وأفاد بأن المهاجرين يحتاجون إلى الغذاء والأدوية وما إلى ذلك والعملة الصعبة اللازمة لاستيرادها ودفع ثمنها، وهناك أيضًا تكلفة إضافية للأمن، مؤكدا ملف الهجرة غير الشرعية يرهق ليبيا.
وأكد أن المهاجرين في ليبيا لا يستهدفون ليبيا كوجهة نهائية لهم، بل في طريقهم إلى أوروبا، وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم المزيد من المساعدة لليبيا لمكافحة هذه المشكلة.
وبين أن ليبيا تعمل مع القوات البحرية الإيطالية والمالطية لمنعهم من العبور إلى أوروبا، ولكن عندما يعودون من البحر يظلون بعد ذلك في ليبيا، ونتيجة لذلك، تدفع ليبيا ثمن جهودها، لكن المواطنين الليبيين يرفضون هذا العبء.
ودعا الطرابلسي إلى عقد مؤتمر “واقعي” حول مشكلة الهجرة غير الشرعية بعد شهر رمضان حول كيفية تفعيل العودة الطوعية.