قالت الكاتبة الليبية ياسمين الشيباني، إن العقيد الراحل معمر القذافي كان قلبه قلب أسد، حين مزق ميثاق الأمم المتحدة في الجلسة الـ64 للجمعية العامة، وبعد رحيله أصبحت كلماته واقعًا نراه يحدث.
وأضافت الشيباني في مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، أن العقيد القذافي حين مزق الميثاق كان مناصرًا لكل المظلومين والمقهورين من الشعوب، رغم محاولات الغرب الحاقدة.
وأكد من خلال خطابه التاريخيّ، أن الميثاق عفى عليه الزمن ولا يخدم إلا مصالح الدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا، التي ما هي إلا دول استعمارية استباحت أراضي الشعوب ونهبت ثرواتها وخيراتها.
وأوضحت أن القذافي تحدث بكلمات غير تقليدية بكل المعايير، عن التحديات التي تواجه العالم، وهي تغيير المناخ، والأزمة المالية، وأزمة الغذاء والماء، التصحر، والإرهاب والهجرة، وانتشار الأمراض، والانتشار النووي، إضافة إلى انتشار النفاق والخوف والكفر وانحطاط الأخلاق.
وذكرت أنه بعد رحيله أصبحت كلماته واقعا نراه يحدث، بزيادة تعاسة الشعوب، وتطاول الدول مثل أمريكا وغيرها للسيطرة علي مقدراتها، بعد أن أخرجت لها سيناريو ما يسمي “الثورات العربية“، لتعم الفوضى بالمنطقة.
وبينت الكاتبة الليبية، أن المنطقة لم يعد فيها رجل كالقذافي المحارب الشرس والمدافع عن أفريقيا وكل قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية الأمة العربية فلسطين.
وواصلت قائلة: لم يعد في هذه الأمة زعيم مثل القذافي، فأغلبهم أذناب وتابعون لأمريكا ومنبطحون يعملون تحت إدارة الاستخبارات الأمريكية.
وختمت الشيباني بقولها: صدق الشهيد الصائم معمر القذافي، الذي قال لحكام العرب في أحد خطاباته “نحن العرب لا نتفق أبدا ولا تجمعنا إلا هذه القاعة”.