سلطت وكالة نوفا الإيطالية الضوء على زيارة وفد القيادة العسكرية الأمريكية المسؤولة عن أفريقيا “أفريكوم” بقيادة الجنرال جون برينان، إلى ليبيا ولقاء خليفة حفتر وعبدالحميد الدبيبة والقيادات العسكرية في المنطقتين الشرقية والغربية.
وأفادت الوكالة في تقرير لها، أن الزيارة تأتي على خلفية التكهنات المتزايدة بشأن الوجود العسكري الروسي المتزايد في ليبيا، وهي الظاهرة التي لوحظت بقلق بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
ووفقا للتقرير، تأتي هذه الاجتماعات في الوقت الذي تعود فيه مجموعة بحرية روسية انطلقت من قاعدة طرطوس في سوريا إلى روسيا، بعد أن أشار العديد من المراقبين والخبراء إلى ليبيا كوجهة محتملة.
وتؤكد أنظمة تتبع السفن على موقع Vesselfinder أن سفن الشحن “سبارتا” و”سبارتا 2″ التي تحمل العلم الروسي، والتي اكتشفتها صور الأقمار الصناعية لشركة “ماكسار تكنولوجيز” في 25 يناير في ميناء طرطوس السوري، كانت حتى الأربعاء 5 فبراير في قناة سردينيا تبحر باتجاه الغرب.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود أنشطة تحميل وإعادة شحن في ميناء طرطوس، ما يوحي بأن السفن كانت تنقل المعدات والأفراد، قبل دخول الميناء السوري، بقيت سفينتا الشحن في عرض البحر لعدة أيام، وهو عامل من شأنه أن يشير، بحسب المحللين، إلى عملية إخلاء منسقة.
وفي وقت سابق، نقلت نوفا عن مصادر عسكرية، قولها إن القافلة البحرية الروسية التي كانت تبحر على ما يبدو بلا هدف في وسط البحر المتوسط، كانت قبالة سواحل مالطا وربما كانت متجهة إلى ليبيا أو عبرت مضيق جبل طارق للعودة إلى ديارها.
وأكدت الوكالة أن موسكو نقلت بالفعل معدات عسكرية عبر عشرات الرحلات الجوية بين بنغازي والقاعدة الروسية في اللاذقية السورية.
وفي يونيو الماضي، قامت سفينتان حربيتان روسيتان، الفرقاطة مارشال شابوشنيكوف من فئة أودالوي، والطراد الصاروخي الموجه فارياج من فئة سلافا، برفقة غواصتين، بالتوقف رسميا في قاعدة طبرق البحرية في المنطقة الشرقية.
وبحسب التقرير الأخير لفريق خبراء الأمم المتحدة، فإن ميناء طبرق كان قد استقبل في الأسابيع التي سبقت وصول الفرقاطة شابوشنيكوف والطراد فارياج، سفن إنزال أخرى من فئتي جرين وروبوتشا، والتي قامت بتفريغ المركبات العسكرية والمعدات الثقيلة.
وفي 14 أبريل 2024، لوحظت شاحنات عسكرية تحمل مقطورات صغيرة وهي تنزل من الميناء، وهو مؤشر واضح على نشاط لوجستي واسع النطاق ومنظم بين موسكو وبرقة.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت روسيا الاتحادية عملياتها في قواعدها الجوية الرئيسية الأربع: قاعدة الخادم في شرق البلاد؛ قاعدة الجفرة في الوسط؛ قاعدة براك الشاطئ.