قال عبد الستار حتيتة، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الليبي، إن البعثة الأممية أعطت دفعة للعملية السياسية بتشكيل اللجنة الاستشارية.

وأضاف حتيتة، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “الحدث السعودية”، أن البعثة الأممية طرحت خيارها الأخير لحل الأزمة الليبية.

وأوضح أن اللجنة الاستشارية تشكلت من 20 شخصية تكنوقراط من القانونيين ودبلوماسيين سابقين، تتمتع هذه الشخصيات بخبرة كبيرة في معرفة كيف تحتاج ليبيا إلى إجراء الانتخابات.

وذكر أن هدف هذه اللجنة في المراحل الأولى يتمثل في عدم إغضاب مختلف الأطراف سواء في الشرق أو الغرب، مردفًا أن اختيار أعضاء هذه اللجنة من كل مناطق ليبيا يساعد البعثة على بلورة موقف واضح خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى الانتقال من مرحلة الإنصات إلى مرحلة البحث في تشكيل حكومة مركزية موحدة، وكذلك استبعاد بعض الشخصيات التي دخلت السباق الانتخابي المرة السابقة.

وأردف أن المرحلة الثالثة تفقد بعض الأجسام الموجودة أماكنها، مثل مجلسي النواب والدولة الاستشاري، وكذلك حكومة الدبيبة، وسيفقد حفتر مكانه أيضًا قائدًا للقوات في شرق البلاد.

ويرى حتيتة أن البعثة الأممية تواجه صعوبة كبيرة في تحقيق المرحلة الثالثة، وقلل من فرص نجاح اللجنة الاستشارية في تحقيق ما تصبو إليه، لأنها تسير على نفس مسار البعثات السابقة التي فشلت أيضًا في حل الأزمة الليبية.

وقال إن بعض الأجسام السياسية التي تستشعر خطر بقائها عمدت إلى إجراء حوار ليبي ليبي للخروج بحل بعيدًا عن البعثة الأممية.

إلى ذلك أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تشكيل لجنة استشارية لتقديم مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل تمكين إجراء الانتخابات استنادا على المرجعيات والقوانين الليبية القائمة.

وقالت البعثة الأممية، في بيان لها، إن تشكيل اللجنة يأتي في إطار مبادرتها السياسية متعددة المسارات التي قدمتها لمجلس الأمن في ديسمبر الماضي.

ومن المقرر أن تستند مقترحات اللجنة الاستشارية إلى الاتفاق السياسي الليبي وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي وقوانين 6+6 الانتخابية. وتتكون اللجنة من شخصيات ليبية تمت تسميتها بناء على تقييم البعثة لخبرات تلك الشخصيات وقدراتها.

Shares: