أعلن أبو القاسم قزيط، عضو مجلس الدولة الاستشاري، أن البعثة الأممية استشعرت رغبة حكومة الدبيبة لضرورة الوصول إلى حل توافقي بين فريقي المجلس لإعادة التئامه مرة أخرى بعد أزمة الخلاف على رئاسته التي اشتعلت في أغسطس الماضي.
وأضاف قزيط، خلال تصريحات تلفزيونية لشبكة “لام”، أن البعثة الأممية أبلغت المجلس بأن حكومة الدبيبة لا تمانع في توحيد المجلسين، وأن هناك طلبًا من المجموعة التي رفضت نتائج الانتخابات المؤيدة لمحمد تكالة تريد أيضًا توحيد المجلس.
وأشار إلى عدم وجود حكم قضائي نهائي حاسم لهذه المسألة كما يدعي فريق تكالة، مبينا أن هناك أحكامًا متضاربة أساءت إلى سمعة القضاء والمجلس، لكنها لا تشكل حكمًا قطعيًا نهائيًا.
وأعلن بلقاسم قزيط قبول فريق خالد المشري الحوار مع الفريق الآخر من أجل توحيد الجهود وإعادة المجلس كما كان موحدًا.
وأضاف: “شكلنا لجنة تضم 6 أعضاء من المجلس لبحث آليات توحيد الأعلى للدولة ستباشر اللجنة مهامها خلال الفترة المقبلة”.
واندلعت أزمة الرئاسة في مجلس الدولة الاستشاري منذ الانتخابات التي جرت في أغسطسّ الماضي والتي تحصّل فيها المشري على 69 صوتا مقابل 68 صوتا لتكالة، قبل أن يطفو الجدل حول قانونية تصويت أحد الأعضاء بعد كتابة اسم الأخير على ظهر ورقة تصويت ليتم اللجوء للقضاء لحسم الخلاف.
ومنذ دخول المجلس في هذه الخلافات لم يتمكن من عقد جلساته، إذ يجتمع كل من المشري وتكالة مع الأعضاء الموالين لهما في مقران منفصلان، ويصدر كلاهما بيانات تعكس قناعته بأحقيته في ترؤس المجلس.