قال المهندس حسين البريكي، الناطق الإعلامي باسم لجنة مكافحة الجراد، إن الطقس مناسب جدًا لنمو الجراد الصحراوي، خاصة مع سقوط أمطار غزيرة خلال الفترات الماضية.
وأضاف البريكي، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أن الجراد انتشر أيضًا في بلدان مجاورة مثل النيجر والجزائر، مما يزيد من فرص انتشاره في ليبيا.
وأكد أن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حذرت الدول المجاورة للبلدان الموبوءة لاتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة.
وأوضح أن لجنة مكافحة الجراد وردت إليها هذه التحذيرات أواخر شهر يناير الماضي، ووصلت بوادر من الجراد إلى غات وتهالة.
وأشار إلى عمل فريق متخصص في المسح والاستكشاف في مدينة غات، وخلص تقريره إلى وجود جراد كامل ناضج وفي مراحل وضع البيض، استعدادًا لفقس حشرات جديدة.
وباشر الفريق أعماله في مكافحة الجراد، وهي أعمال وقائية خوفًا من تفاقم الوضع.
وقال إن اللجنة خاطبت وزير الزراعة في حكومة الدبيبة لتخصيص ميزانية عاجلة لمواجهة حالة الطوارئ، بالإضافة إلى مناشدة كل الجهات ذات الصلة التي تستطيع المساعدة في مكافحة الجراد.
كما ناشد البريكي بتوفير المعدات اللازمة من آليات رش وسيارات ذات طبيعة مختلفة، وتوفير مستلزمات التشغيل الأخرى.
واشتكى من قلة الموارد الموجودة لديهم، والتي لا يمكن أن تتصدى لهذه الموجة من الجراد، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغطي المناطق الجنوبية، وخاصة مدينة غات.
وطالب بضرورة الاستجابة الفورية من حكومة الدبيبة حتى لا تتفاقم الأوضاع وينتشر الجراد خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة، مما يهدد الثروة الزراعية بأكملها.
وحذر البريكي من سرعة انتشار الجراد الصحراوي، الذي يعتبر أخطر الأنواع نظرًا لقدرته الكبيرة على الانتقال لمسافات كبيرة تصل إلى 150 كيلومتر في اليوم.
وناشد مواطني المناطق الصحراوية سرعة الإبلاغ عن الجراد في الأماكن المختصة بوزارة الزراعة، أو غرفة الطوارئ في اللجنة الفنية لمكافحة الطوارئ، أو مكاتب الجراد الموجودة في بعض المدن من إدري وغات.
وناقش المهندس صلاح موسي امبارك رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، مع بعض أعضاء اللجنة تداعيات وجود آفة الجراد الصحراوي في منطقة تهالة ووديان غات.
كما ناقشوا إمكانية انتشاره خصوصا أن الآفة في طور الحشرة الكاملة القادرة علي التزاوج ووضع البيض.
هذا وتتابع الفرق المكلفة بالاستكشاف بالتعاون مع مكتب مكافحة الجراد الصحراوي غات ودوريات الشرطة الزراعية بمدينة غات، الوصول إلى المناطق المصابة بالتجهيزات المتوفرة للقيام بعملية المسح لتحديد نسبة الإصابة ومدى خطورتها لوضع آلية مناسبة للبدء في مكافحته.