أكد بشير الجويني، الباحث في العلاقات الدولية، أن المصالح وحدها هي التي تحكم العلاقات بين الدول، وبالأمس القريب كان رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي تربطه علاقات وطيدة الصلة مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، إلا أن الأخير تنكر له بعد أحداث عام 2011.
وأضاف الجويني، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الحدث”، أن إيطاليا أيضًا تفعل الشيء نفسه، وهو ما دفعها للإفراج عن أسامة نجيم آمر جهاز الشرطة القضائية.
وذكر أن مسألة الإفراج عنه بحجة قصور في الإجراءات تندرج تحت هذا المسمى: الحفاظ على المصالح مع محاولة لحفظ ماء الوجه.
وأوضح الجويني أن الإفراج عن نجيم ألقى بظلاله على التحالف الحكومي الإيطالي، والمعارضة هناك، كما يدلل أيضًا على التضارب في معايير احترام القانون.
وقال إن دولة مثل إيطاليا انكشف عنها قناع احترام حقوق الإنسان والشرعية الدولية وادعاء المثالية، في أول اختبار كي تحافظ على مصالحها الاقتصادية والسياسية، مما يقوض من ثقة الناس في المحكمة الجنائية الدولية.
وأطلقت محكمة الاستئناف في روما سراح أسامة نجيم، المعروف أيضا باسم “المصري”، بعد اعتقاله في مدينة تورينو شمال إيطاليا بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قبل أن يتم ترحيله إلى ليبيا دون تسليمه للمحكمة.