طالب رئيس الاتحاد العام لعمال النفط والغاز سعد دينار، بإبعاد قطاع النفط عن السياسة، لا سيما أنه المصدر الوحيد لإيرادات الدولة الليبية.
وأكد دينار في مداخلة عبر فضائية الوسط، أن المواقع النفطية ضحية للصراعات السياسية في ليبيا، لافتا إلى ضرورة استغلال الميزانيات بصورة سليمة، لتعزيز الإنتاج النفطي، الذي سيكون له العائد الأكبر على الدولة ككل.
وأوضح أن تأخر صرف الميزانيات من الحكومات، يعطل عملهم بصورة كبيرة، ما يؤدي لتأخر صيانة الخطوط والآبار والمحطات.
وأضاف أن تأخر دفع الميزانيات يصل ببعض المراحل لتأخر المرتبات، وبعض الشركات تعاني من عدم وجود ميزانيات، ما يؤدي لتأخر صرف الرواتب للعاملين، لعدم وجود آلية واضحة لتمويل المؤسسة.
ودعا إلى ضرورة تقديم مشروع قانون للبرلمان، بحيث تخصم الميزانية الخاصة بها قبل إحالتها للمصرف المركزي، لتكون ميزانيتها مستقلة ويمكنها بناء الخطط عليها، للاستثمار بقطاع النفط.
وفي السياق، أفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي بأن استبدال فرحات بن قدارة بأحد مساعديه، مسعود سليمان موسى، مكّن خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة من الحفاظ على سيطرتهما المشتركة على مؤسسة النفط.
وأوضح الموقع في تقرير له، أنه تم تعيين سليمان، المقرب من بن قدارة، في مجلس إدارة مؤسسة النفط بعد تنصيب بن قدارة على رأسها في يوليو 2022، وكان يرأس سابقًا إحدى أكبر الشركات التابعة للمؤسسة، وهي شركة سرت للنفط والغاز.
ولفت التقرير إلى استنتاجات صادرة عن مصرف ليبيا المركزي، الذي أعرب في حساباته لشهر ديسمبر لعام 2024 عن انزعاجه من عجزه الصافي في النقد الأجنبي البالغ 5.2 مليار دولار.
ويفسر ذلك بانخفاض عائدات النفط المحولة من قبل المؤسسة إلى المركزي خلال الفترة، والتي انخفضت بمقدار 6.8 مليار دولار مقارنة بعام 2023.
وبحسب الموقع الفرنسي، لا يزال الاتجار بالنفط الليبي يمثل قضية رئيسية للأمم المتحدة، وتستعد لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة مرتبطة بالاتجار غير المشروع بمنتجات النفط الليبية.