نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر تأكيدها أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعبد الحميد الدبيبة، سيعرضان على المبعوثة الأممية الجديدة حنا تيتيه، تبني الاستفتاء على مشروع الدستور.

وأوضحت المصادر، في تقرير للصحيفة، أن المنفي والدبيبة سيعرضان ذلك على تيتيه لدى قدومها إلى طرابلس، مشيرة إلى توحّد رؤيتهما بهذا الشأن، وبالتالي فإنهما يحضران لوضع الأمر أمام المبعوثة الأممية الجديدة.

وبحسب الصحيفة، قال مقربون من الرئاسي وحكومة الدبيبة، إن المزاج العام لكثيرين بالعاصمة، بما فيهم الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، هو الاستفتاء على مسودة الدستور المُعدّ قبل 7 سنوات.

ويأتي ذلك مواكباً مع دعوة الهيئة التأسيسية، المبعوثة الأممية إلى اعتماد مسار الاستفتاء على الدستور قبل التوجه إلى الانتخابات، وتصحيح ما أسمته بتوجهات المبعوثين السابقين.

وأبدت الهيئة التأسيسية تطلعها للتعاون المشترك مع المبعوثة لما يفضي إلى الاستقرار والوفاء بالاستحقاقات الدستورية والانتخابية في ليبيا، وفقاً للمسار الذي حدده الإعلان الدستوري المؤقت وتعديلاته.

وحثت الهيئة المبعوثة الجديدة على تجاوز مواقف البعثات الأممية المتعاقبة، التي وصفتها بأنها دأبت على تجاهل ما أنجزته الهيئة بإقرار مشروع الدستور، وما صدر من أحكام قضائية من المحكمة العليا دعماً لصحة العملية الدستورية.

ورأت أن كل متطلبات إقرار الدستور متوفرة، وذلك بإصدار قانون الاستفتاء من مجلس النواب وموافقة مجلس الدولة الاستشاري، لكنها قالت إن البعثة الأممية شرعت في إدخال البلاد في تعرجات أرهقتها، وعمّقت من أزماتها، وزادت من حدة الصراع بين مكوناتها الاجتماعية والسياسية والعسكرية.

وكانت حنا تيتيه قد تعهدت العمل مع جميع الأطراف المحلية والدولية التي لها اهتمامات بالأزمة الليبية، وقالت في تصريح لها عبر حسابها على منصة إكس: سأبذل أقصى جهدي للعمل على الملف.

Shares: