قال رئيس مؤسسة النفط المكلف مسعود سليمان، إن المؤسسة ستركز على زيادة إنتاجها والشفافية، في الوقت الذي تتطلع فيه ليبيا ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا إلى التعافي من سنوات من عدم الاستقرار.
وأضاف سليمان في تصريحات نقلتها وكالة رويترز البريطانية، أن مؤسسة النفط لديها خطة استراتيجية لزيادة الإنتاج وستستمر في تنفيذها وإجراء أي تعديلات عليها، كلما لزم الأمر، على حد تعبيره.
وأكد أيضًا أنه سيركز على تعزيز شفافية المؤسسة، وهو ما قد يتضمن تبسيط بعض العمليات، بما في ذلك إغلاق المكاتب المحتملة.
وتابع: سأركز قبل كل شيء على ترسيخ الشفافية داخل المؤسسة حتى يتمكن أي مستثمر، سواء الدولة الليبية أو شركاؤنا الأجانب، من الحصول على مستوى عالٍ من الثقة في أن أي أموال يتم ضخها في المؤسسة سيتم استخدامها بأفضل طريقة ممكنة.
وواصل سليمان: ما زلت أعمل على تكوين صورة كاملة لما تم القيام به في بعض الشركات، مثل شركة خدمات النفط المتوسطية، في إشارة إلى ذراع مؤسسة النفط التي تشتري المعدات والخدمات الأخرى لعمليات حقول النفط.
ورأى رئيس مؤسسة النفط المكلف أن إغلاق بعض المكاتب قد “يجعل الهيكل الإداري للشركة أبسط وأسهل في الإدارة في المستقبل”.
مقايضات النفط الخام بالوقود
وقال أيضًا إنه على اتصال بالنائب العام بشأن طلب وقف برنامج مقايضة النفط الخام بالوقود، موضحا أنه سيعمل أيضًا مع المصرف المركزي وحكومة الدبيبة لتحديد الآلية المناسبة لتوفير ميزانية كافية تضمن إمداد البلاد بالكامل من المنتجات البترولية المكررة.
وانخفض إنتاج ليبيا من النفط عدة مرات العام الماضي وسط صراعات بين الجماعات المتنافسة، بما في ذلك حول قيادة المصرف المركزي الذي يسيطر على عائدات النفط الليبية.
وكانت تنتج المؤسسة نحو 1.4 مليون برميل من النفط يوميا في نهاية عام 2024، في حين أن هدفها مليوني برميل يوميا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير النفط المكلف بحكومة الدبيبة، خليفة عبد الصادق، إن البلاد تحتاج إلى ما بين 3 و4 مليارات دولار للوصول إلى إنتاج 1.6 مليون برميل يوميا.