أفاد موقع توموروز أفيرز البحثي البريطاني، بأن روسيا تستغل حفتر والسياسة الليبية المنقسمة، لتوسيع نفوذها داخل أفريقيا، وتعطيل المصالح الغربية.
وذكر الموقع في تقرير له، أن الإدارة السورية الجديدة تستكمل الإجراءات لإنهاء الوجود العسكري الروسي على ساحلها المتوسط، وموسكو تبدأ بنقل أسطولها إلى ليبيا.
وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة ألغت عقدا مع شركة “إس تي جي سترويتر إنسغاز” الروسية التي تتولى إدارة ميناء طرطوس، ما يجعلها تسيطر على ثاني أكبر ميناء سوري على البحر المتوسط بعد اللاذقية.
وبين أن الإدارة السورية الجديدة تعللت بإلغاء عقد الشركة الروسية، بفشلها في الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق باستثمارات البنية التحتية.
وأشار التقرير إلى توقع موسكو مثل هذا القرار، وهو ما جعلها تسرع في الفترة الأخيرة من وتيرة إجلاء قواتها إلى ليبيا، ونقل أصولها العسكرية إليها.
وأكد أن نقل الأسطول الروسي إلى الساحل الليبي من شأنه أن يشكل تهديدًا أمنيًا جديدًا للدول الأعضاء في حلف الناتو في البحر المتوسط، حيث ستكون القوات الروسية على بعد 400 ميل فقط من سواحل اليونان وإيطاليا.
وأوضح أن الانتقال إلى ليبيا سيكون مصدر قلق كبير لأوروبا، خاصة وأن البوارج والغواصات الروسية ستصبح على بعد أقل من ألف كيلومتر فقط من سواحل هذه الدول.
واسترسل الموقع البحثي البريطاني بأن روسيا تستعين حاليًا بخليفة حفتر من أجل بناء قاعدة عسكرية روسية جديدة على البحر المتوسط.
وكانت وكالة نوفا الإيطالية قد ذكرت في تقرير، يوم 14 يناير الحالي، أن روسيا أرسلت مجموعة من الجنود السوريين الفارين من “هيئة تحرير الشام” لإعادة تشغيل قاعدة السارة، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في أفريقيا، بما يمكن الإمداد منها مباشرة.
وترى الصحيفة أن السارة تعد أكبر قاعدة محاذية للحدود الجنوبية الليبية وتحديداً في جانبها الجنوبي الشرقي، أما قاعدة لويغ، فهي ثاني أكبر قاعدة في المنطقة ومحاذية للحدود في جانبها الجنوبي الغربي واتخذتها القوات الليبية قاعدة انطلاق متقدمة نحو الأراضي التشادية ثمانينيات القرن الماضي، إبان نزاعها مع تشاد على القطاع الحدودي.