قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نالوت إلياس الباروني، إن تشكيل حكومة جديدة سيعود بالمشهد إلى نقطة الصفر، وقد يتكرر الأمر مستقبلا نتيجة عجز المجلسين عن صياغة قوانين وقاعدة دستورية عادلة لإجراء الانتخابات، في ظل تجاذبات دولية مستمرة.
ورأى الباروني في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مجددا، سهّل اختيار مبعوث جديد إلى ليبيا، في ظل تقاربه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن خلاف موسكو وواشنطن سابقا هو ما أعاق تعيين المبعوث.
وأضاف أن المبعوثة الجديدة حنا تيتيه تواجه تحديات عدة نتيجة الصراع الإقليمي واختلاف الأطراف في ظل عدم وجود رؤية للوصول إلى الانتخابات، ويمكنها النجاح لو تواصلت مع كل الأطراف وكان لها رؤيتها الخاصة دون اقتباس ممّن سبقوها.
وأوضح أن تقارب موسكو وواشنطن سيساعد تيتيه لأنه سيسهّل عمل مجلس الأمن ويقدم لها دعما دوليا من الدول المتدخلة، فقد كانت الضغوط الدولية على البعثة وخلاف الدول الإقليمية هو ما يعيق عمل البعثة وليس بسبب فشلها أو ضعفها.
وذكر أن مبادرة ستيفاني خوري تأتي في ظل خلاف بين طرفين، أحدهما يرى أنّ الانتخابات غير ممكنة دون حكومة جديدة، وآخر يطالب بالذهاب إلى الانتخابات وعدم تكرير سيناريو المراحل الانتقالية، ولكل منهما حجته.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، تعيين الغانية حنا سيروا تيتيه ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.