كشف المتحدث السابق لمجلس شورى ثوار بنغازي أحمد الجازوي، تفاصيل تعرضه للتعذيب، في أحد السجون الخاضعة لسيطرة خليفة حفتر بالمنطقة الشرقية.

وقال الجازوي في مقابلة لقناة الجزيرة القطرية، إنه تعرض لأشد أنواع التعذيب داخل أحد السجون في شرق ليبيا، خلال اعتقاله منذ نوفمبر 2014، حتى خروجه بصفقة تبادل عام 2015.

وأضاف أنه تم اعتقاله من منزله بسبب بيان طالبوا فيه بالكشف عن الجرائم ووقف القصف والاغتيالات في بنغازي، وبسبب منشوراته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومواقفه الثورية.

وأوضح أنه منذ اليوم الأول لاعتقاله، تم ضربه بعنف شديد، ووضعه في زنزانة انفرادية صغيرة ومعزولة، مؤكدا أن الضرب كان مروعًا لدرجة كُسر أنفه وأصيب جسده ورأسه، وتُرك في زنزانة بدون فراش على البلاط.

ووصف الجازوي واقعة اعتقاله بواحدة من أقسى التجارب التي واجهها في حياته خاصة وأنه تم حرمانه من دخول الحمام لأكثر من 10 أيام.

وتابع قائلا: وجبتنا اليومية كانت قنينة ماء وخبزة صغيرة وقطعتين جبنة مثلثات، ولو حصلنا على هذه الوجبة، لا نحصل على أي طعام أو ماء اليوم التالي.

وواصل قائلا: نجوت في إحدى المرات من الموت بأعجوبة، حيث جاء بعض منهم وضربوا المساجين انتقامًا.

وأكمل: كانوا يبحثون عني بشكل خاص، ثم دخلوا الزنزانة المجاورة لي، وأعدوا الشخص الذي كان بها معتقدين أنه أنا بالخطأ.

واسترسل: في أحد الأيام جاء أعضاء من كتيبة 21 شهداء الزاوية المسيطرة على السجن في هذا الوقت، وأخرجونا إلى الساحة وأقاموا علينا حفلة تعذيب.

وبيّن أنهم كانوا يستخدمون كابلات حديدية لرفع الحاويات من أجل تعذيبهم بها، وكانوا يدخلون الحديد على القدمين، ويتم تعليق الشخص منه مثل الخروف، على حد وصفه.

وأكد الجازوي أنه لم يتم تصفيته من أول يوم لأنهم كانوا يعلمون أنه له قيمة ويمكن أن يقوموا بمبادلته في يوم من الأيام.

وطالب بأن تتحقق يوما العدالة، مختتما بقوله: لن ننسى أبدًا ما تعرضنا له من الضرب والإهانة، وسنأخذ حقنا في يوم من الأيام.

Shares: