قال عضو مجلس الدولة الاستشاري علي السويح، إن تعيين مبعوثة أممية جديدة قرار تأخر كثيراً، نظرا للخلاف بين الدول المتداخلة في الشأن الليبي وخاصة بين أمريكا وروسيا.
وأضاف السويح في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن المبعوثة الجديدة تحتاج لوقت ليس بالقصير للتواصل مع الأطراف السياسية والاجتماعية في ليبيا لكي تتضح لها أبعاد الأزمة السياسية.
وأوضح أن فترة التواصل مع الأطراف المتنازعة، ستعطل الاتفاق على حكومة جديدة، إلا في حالة تبني المبادرة التي أعلنتها ستيفاني خوري في الآونة الأخيرة.
وذكر أن فرصة إيجاد الحل تعتمد كثيراً على مدى توافق الليبيين، وتقديم التنازلات فيما بينهم لإنقاذ هذا الوطن من تهديدات المتربصين به.
وأكد السويح أن التعويل على البعثة وحدها دون توافق الليبيين لن يحل المشكلة، بدليل تعاقب أكثر من تسعة مبعوثين وفشلهم جميعا في إدارة الملف الليبي.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة الماضية، تعيين الغانية حنا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.
وتيتيه من مواليد 31 مايو 1967 بمدينة زيجيد ثالث أكبر مدينة في المجر وعاصمة مقاطعة تشونغراد، من أب غاني وأم مجرية، وحاصلة على شهادة في القانون ومارست المحاماة قبل دخولها الساحة السياسية.
وتقلدت تيتيه عدة وظائف في المجال الأممي، خلال العامين 2022 و2024 حين جرى تكليفها مبعوثة خاصة للأمين العام بالقرن الإفريقي، وممثلة خاصة للأمين العام بالاتحاد الإفريقي خلال الفترة بين 2018 و2020.