كشف علي التكبالي عضو مجلس النواب، عن الوضع الأمني المتردي في منطقة العجيلات، حيث تفرض المليشيات المتواجدة في المنطقة إتاوات على السكان، مما دفعهم للاحتجاج أكثر من مرة.
وأضاف التكبالي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن هناك ثلاث مليشيات رئيسية في هذه المنطقة هي بلكور واللهب والفهري، تتنافس فيما بينها على تهريب المهاجرين غير الشرعيين وتجارة المخدرات مما يزيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
وعن الحملة الأمنية التي تشنها قوات تابعة لحكومة الدبيبة في المنطقة، أوضح التكبالي أن سببها هو الحفاظ على آخر أمل لها في البقاء، واصفا إياها بالمسرحية.
وأكد أنه في حال فقدت حكومة الدبيبة نفوذها في هذه المنطقة، ستفقد مناطق أخرى تباعاً، وهو ما يعني تقويض نفوذها في المناطق المسيطرة عليها.
وأشار التكبالي إلى رغبة الدبيبة في إظهار أنه مدافع عن أمن المواطن وسلامته، رغم الفساد المستشري في حكومته.
وقلل من تأثير هذه العمليات في القضاء على المليشيات المنتشرة في الغرب الليبي، مشيراً إلى عدم وجود قوة لدى الدبيبة للقضاء عليها، لأنها لو تحالفت ضده فستقضي عليه.
وذكر أن هذه القوات لا تملك القدرة على القضاء على المليشيات المنتشرة في الغرب الليبي، مبينا أن هذه المليشيات تتمتع بنفوذ كبير وقادرة على التحالف ضد حكومة الدبيبة، مما يجعل القضاء عليها أمراً صعباً.
وأعلنت أمس المنطقة العسكرية التابعة لحكومة الدبيبة بدء “تنفيذ مداهمات أمنية دقيقة على أوكار الجريمة في مدينة العجيلات“، موضحة أن هذا التحرك يأتي استكمالاً للعملية الأمنية التي أُطلقت في مدينة الزاوية في مطلع الشهر الحالي.
ومع بدء العملية، انتشرت أنباء بشأن حرق منازل لمواطنين من قبل ميليشيات مسلحة تحت اسم “القوة المشتركة”، لكن المنطقة العسكرية في الساحل الغربي سارعت وأكدت أن قواتها دخلت العجيلات فجراً “لفرض الأمن فيها”.