رأى الأكاديمي والباحث السياسي عبد العزيز أغنية أن الأمم المتحدة تتبع سياسة إدارة الأزمة في ليبيا بدلاً من السعي لحلها بشكل جذري.

واعتبر أغنية خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أن تعيين حنا تيتيه مبعوثاً أمميًا جديداً هو مجرد إجراء مؤقت لتسكين الأوضاع، خاصة في ظل التنافس الدولي الجاري.

وأضاف أغنية أن ستيفاني خوري ستواصل عملها كمساعدة لتيتيه وستستمر في دفع مبادرتها السابقة.

ورأى أن الخلفية الأفريقية لتيتيه قد تساعدها في كسب ثقة الأطراف الليبية، إلا أنه لا يتوقع حدوث تقدم ملموس في حل الأزمة الليبية.

وأوضح أن حل الأزمة الليبية يتطلب توافقًا بين الأطراف الليبية، وأن التدخلات الخارجية وحدها لن تكفي لحل المشكلة.

وتساءل عن مدى استعداد الأطراف الليبية للتنازل عن مصالحها الضيقة من أجل مصلحة الوطن.

وحذر أغنية من أن انخفاض أسعار النفط العالمية، نتيجة لزيادة الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا وتدهور مستوى معيشة المواطنين.

وانتقد أغنية سياسة حكومة الدبيبة، معتبراً أنها ترفض أي حلول وسط أو تسوية للأزمة، سواء كانت مقدمة من البعثة الأممية أو من قوى إقليمية ودولية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة الماضية، تعيين الغانية حنا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.

Shares: