سلطت قناة الحرة الأمريكية الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن انخفاض أسعار النفط العالمية، والذي يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الليبي المعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط.
وقالت القناة في تقرير بها، إنه في ظل التحديات الاقتصادية المتعددة التي تواجهها ليبيا، تتصاعد المخاوف من تداعيات انخفاض أسعار النفط، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى خفض أسعار النفط.
ونقل تقرير للقناة تحذيرات خبراء اقتصاديين من أن انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في ليبيا، مما سينعكس سلبًا على مستوى معيشة المواطنين، حيث تعتمد ليبيا على الاستيراد لتلبية أكثر من 90% من احتياجاتها من السلع والخدمات.
ولفت التقرير الانتباه إلى التحديات العديدة التي تواجه قطاع النفط الليبي، بما في ذلك الانقسام السياسي، والوضع الأمني الهش، وغياب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد الخبراء أن أي انخفاض في أسعار النفط سيؤدي إلى تراجع الإيرادات العامة للدولة، وانهيار قيمة الدينار الليبي، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وبدوره أكد إدريس حميد المحلل السياسي، أن قرار ترامب يعبر عن “منطق القوة”، وسيكون له تداعيات على الاقتصاد الليبي، والتنمية في ليبيا.
ومن جانبه أوضح، محمد الحجاج، المحلل الاقتصادي، أن الاقتصاد الليبي يعتمد بنسبة 90% على إيرادات النفط، وما يوازي 95% منخ الإيرادات الدولارية من النفط.
وأكد أن أي تراجع في أسعار النفط سيؤثر على الغذاء والدواء، لأن ليبيا تستورد حوالي 85% من احتياجات الدولة من السوق الدولية.
وفي السياق، طلب ترامب، الخميس، في كلمة ألقاها عبر الإنترنت أمام عدد كبير من قادة الأعمال المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، “خفض معدلات الفائدة بشكل فوري”، علما أن الاحتياطي الفدرالي سيجتمع غدا الثلاثاء مع توقع أن يبقي معدلات الفائدة من دون تغيير.
وقال ترامب في أول خطاب رئيسي له أمام زعماء العالم منذ توليه الرئاسة: مع انخفاض أسعار النفط، سأطلب خفض سعر الفائدة على الفور، ويجب بالمثل أن تنخفض في جميع أنحاء العالم.