نقلت صحيفة العربي الجديد القطرية، عن مصدر عسكري قوله إن كتيبة سبل السلام تسلّمت بأمر من صدام حفتر قاعدة السارة العسكرية، الواقعة أقصى جنوبي البلاد على الحدود التشادية والسودانية مع ليبيا.

وأفاد المصدر بأن كتيبة السلام تسلمت تأمين القاعدة وتأمين كامل القطاع الحدودي مع تشاد من فصيل مسلح تابع للواء 128 معزز، التابع لحفتر والذي حله أخيرًا، وأقال قائده العقيد حسن الزادمة.

وربطت مصادر متعددة بين حل حفتر للواء 128 معزز، وإقالة قائده، وبين تأمين الأخير وصول ضباط روس، منتصف ديسمبر، إلى مقار عسكرية استراتيجية في الجنوب، من بينها معسكر لويغ وقاعدة السارة، بدون تنسيق مع قيادة حفتر.

وزاد ذلك من قلق حفتر المتنامي حيال سعي الزادمة لتعزيز نفوذه في الجنوب، خصوصًا أنه متمركز أساسًا في قاعدة الجفرة الجوية، في قلب الصحراء الليبية، والتي تعد أهم القواعد حيث الوجود الروسي في ليبيا، بالإضافة للعلاقات القبلية المتميزة في أوساط الجنوب.

كما أكد المصدر العسكري أن كتيبة سبل السلام بدأت بالفعل مهمات تأمين محيط القاعدة والطرقات الصحراوية الموصلة إليها لتسهيل وصول إمدادات مواد على علاقة بإعادة تأهيلها.

وأوضح أن العمل في القاعدة لا يزال جزئيًّا، فطبيعة المواد التي وصلت عبر مطار الكفرة، أقرب المناطق إلى قاعدة السارة، على علاقة بتأهيل مهابط القاعدة، مثل أجهزة الملاحة الخاصة بتحديد الانحرافات الجوية وتقاطع الرياح.

وأضاف أن هذه الامدادات تؤشر إلى أن إعادة تأهيل القاعدة ستستغرق وقتًا طويلًا لحاجتها إلى فنيين ومتخصصين وخرسانات التأسيس، وهذا يعني أن عمليات التأهيل لا تزال في طور إعداد المهابط والمنشآت الأخرى كالمخازن وغيرها.

كانت وكالة “نوفا” الإيطالية قد ذكرت في تقرير، يوم 14 يناير الحالي، أن روسيا أرسلت مجموعة من الجنود السوريين الفارين لإعادة تشغيل القاعدة، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في أفريقيا، بما يمكن الإمداد منها مباشرة.

وتوقعت أن تُستخدم القاعدة مركزًا للتزود بالموارد والإمدادات المباشرة إلى مالي وبوركينا فاسو وربما السودان.

Shares: