قال جبريل أوحيدة عضو مجلس النواب، إن الأمم المتحدة تستغل بوضوح حالة الانقسام السياسي في ليبيا منذ بداية الأزمة لفرض أجندتها وتأخير حلها.
وأضاف أوحيدة، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن البرلمان وضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤولية تاريخية، بالاتفاق مع مجلس الدولة الاستشاري حول القوانين الانتخابية.
وأضاف أن المسؤول والمتهم أمام الليبيين هو من يرفض إتمام الانتخابات برغم وجود قوانين انتخابية متوافق عليها.
وأشار بأصابع الاتهام إلى ما اعتبرها “سلطات الأمر الواقع” الموجودة في العاصمة طرابلس لعرقلة الجهود المبذولة للتوصل للانتخابات، لأنها هي التي ترفض قوانين الانتخابات.
وبدوره، طالب صلاح البكوش، المستشار السابق لمجلس الدولة الاستشاري، أعضاء مجلس النواب بتقديم استقالتهم احتجاجا على عرقلة المسار السياسي الديمقراطي الذي يقود إلى إجراء الانتخابات.
وأضاف البكوش، أن النواب سيجدون صعوبة في الاستقالة بسبب الأموال والمزايا التي يتمتعون بها.
وانتقد تصريحات أوحيدة حول التوافق بين البرلمان والأعلى للدولة بشأن قوانين الانتخابات، مشددا على ضرورة مشاركة الأحزاب والمجتمع المدني والنشطاء السياسيين حتى تحظى بقبول شعبي.
واعتبر البكوش أن قوانين الانتخابات التي انتجها البرلمان بالتوافق مع الدولة الاستشاري تخالف المعايير الدولية المتعلقة بالشفافية والنزاهة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة الماضية، تعيين الغانية حنا سيروا تيتيه، ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.