أفاد موقع المونيتور الأمريكي بأنه في ظل تنافس تركيا وروسيا على النفوذ في ليبيا، قد تسعى إدارة دونالد ترامب إلى تعزيز أمن الطاقة وتشجيع طرابلس على الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وأوضح الموقع في تقرير له، أنه بالرغم أن ليبيا قد لا تكون على رأس أولويات أجندة ترامب للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن تشابكاتها الجيوسياسية المعقدة ومشاركة العديد من الأطراف الإقليمية وحلفاء الولايات المتحدة يجعلها موضوعا للنقاش.
وأضاف أنه بعد تأكيد فوز ترامب في الانتخابات، بدأت الأطراف الليبية بالتواصل مع فريق حملته وفريق الانتقال، وأن قوات حفتر أنشأت قنوات اتصال على مستوى عال مع فريق انتقال ترامب.
ورجح الموقع أن ترامب سيعيد فتح قنوات الاتصال المباشرة مع موسكو، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استئناف التفاعل الأمريكي-الروسي، حول ليبيا، وأنه إذا تفاوض ترامب على تسوية مع روسيا بشأن أوكرانيا، يؤثر ذلك على سياسة موسكو في ليبيا وبجميع أنحاء أفريقيا.
وبين التقرير أن في ولاية ترمب الأولى، سمحت مقاربته التبادلية وغير المباشرة بشأن ليبيا باتخاذ قرارات عشوائية، بما في ذلك الموافقة على الهجوم العسكري الذي شنته مليشيات حفتر عام 2019 للسيطرة على طرابلس، والذي سهل إقامة قواعد عسكرية لكل من روسيا وتركيا في ليبيا.
وأكد المونيتور أن أمن الطاقة وفرص الاستثمار قد تجذب تركيز ترامب، مع استعداد مؤسسة النفط لجولة ترخيص جديدة لاستخراج النفط والغاز، حيث أعربت الشركات الأمريكية عن اهتمامها، ومع ذلك، فإن المنافسة من الوافدين الجدد مثل الإمارات وتركيا، جنبًا إلى جنب مع التوترات المحلية، قد تضيف مخاطر.
واعتبر الموقع أن إدراج ليبيا في اتفاقيات التطبيع قد يكون هدفًا رئيسيًا لترامب، الذي يسعى لتوسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، موضحا أن الانقسامات السياسية العميقة في ليبيا والمعارضة الشعبية للتطبيع يشكلان تحديات كبيرة.
وبينما تبدأ ولاية ترمب الثانية، لا تزال ليبيا تواجه مستقبلًا غامضًا، وتضمن شبكة المصالح العالمية والإقليمية المعقدة في البلاد، وهذه قضايا لا يمكن تجاهلها، حتى لو لم تكن ليبيا في مقدمة السياسة الخارجية الأمريكية، وفق موقع المونيتور.