ناشدت الدكتورة عائشة معمر القذافي، الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الإفراج عن شقيقها الكابتن هانيبال، المسجون في لبنان منذ عام 2015، بزعم إخفاء معلومات تتعلّق باختفاء الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته ليبيا عام 1978.
وقالت الدكتورة عائشة: أجدد المناشدة للرئيس اللبناني بالامتثال للعقل، والاستماع للغة العدالة والضمير، بالعمل على إنهاء هذا الاعتقال التعسفي لأخي هانيبال، الذي لا تحتاج براءته لأي أدلة أو براهين.
وأوضحت في رسالتها، اليوم الجمعة، أن شقيقها خُطف من وسط سوريا، وأُودع السجن في لبنان دون محاكمة، وأضافت: أتوجه بهذه المناسبة إلى السيد رئيس لبنان، لأدعوه لإمعان لغة العقل، والاستماع إلى صوت الضمير، وصوت الطرف الآخر، ولو من باب الإنصاف، وبألّا ينجرَّ في مستنقع لن يغفره التاريخ.
وأكملت: أُعوِّل على الرئيس اللبناني وحكومة بلده، وكل قواها الحية، للدفع باتجاه تطبيق العدالة والاستماع إلى لغة العقل والمنطق والقانون، ووضع حد لعملية متاجرة امتدّت لعقود من الزمن.
ورأت أن ما يحدث لشقيقها هو فقط لغرض نزوات عقليات انتقامية لا تمتهن إلا الحقد، ولا تعرف إلا الكراهية، ولا تجيد إلا لغة عقيمة عفا عليها الزمن، على حد تعبيرها.
ووجهت الدكتورة في أغسطس الماضي، رسالة إلى الليبيين، عبر حسابها على “إنستغرام”، مطالبة الليبيين الشرفاء، والقانونيين الذين درست على أيديهم العدل، والقبائل العريقة، بألا يكون لهم صوت فحسب، بل فعل لرفع ووقف هذا الظلم.
وواصلت: أُذكّركم فربما الزمن أنساكم.. هانيبال معمر القذافي هو ابن ليبيا، الذي انتُزع منه وطنه، وجواز سفره، ورقمه الوطني وحريته، وقتلوا أباه وإخوته، وخرج لاجئاً ولم تجرِ حمايته.
وأظهرت صور لهانيبال، في أبريل 2024، وجودَه في مكان ضيق، كما نقل عنه أن وضعه غير جيد، حيث يُحتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع فقط لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماماً بكرسي أرضي، ويفتقد الأكسجين.
ويتمسك الكابتن هانبيال ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر المحتجز بسببها ظلما داخل السجون اللبنانية منذ سنوات، ويقول إنه لا يملك أية معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين.