أفادت منصة الطاقة المتخصصة ومقرّها واشنطن، بأن ليبيا تراهن على 3 مشروعات غاز في سد الطلب المحلي المتنامي وضمان أمن الطاقة إلى جانب تعزيز صادراتها من هذا الوقود الاستراتيجي إلى أوروبا.

وتشرف على تنفيذ مشروعات الغاز شركة الطاقة الإيطالية إيني، التي تنشط في ليبيا منذ عام 1959، ويُوجّه معظم الغاز المستخرَج بوساطة إيني في ليبيا للاستهلاك محليًا، مع تصدير حصة صغيرة منه إلى إيطاليا عبر خط أنابيب غرين ستريم.

ويتجاوز إنتاج ليبيا من النفط حاليًا 1.41 مليون برميل، في حين سجّل إنتاجها من الغاز أكثر من 210 آلاف برميل من النفط المكافئ.

وقال مدير قطاع الاستكشاف والإنتاج في إيني لوكا فيغناتي، في تصريحات نقلتها منصة الطاقة، إن شركته أسهمت بقوة في إنتاج ليبيا من الغاز، مضيفًا أنها تدير مشروعًا مشتركًا مع مؤسسة النفط من خلال شركة مليته للنفط والغاز.

وأوضح فيغناتي أن حجم إنتاج إيني من الغاز في ليبيا لامس 403 آلاف برميل يوميًا من النفط المكافئ، مبينا أن شركته هي أكبر منتج للغاز في ليبيا، والمورد الرئيس لهذا الوقود الاستراتيجي إلى السوق المحلية.

وتابع: في عام 2024، لامس إنتاج إيني من الغاز في ليبيا 8.5 مليار متر مكعب؛ ما يمثل 80% من إنتاج البلاد من هذا الوقود؛ ومن بين تلك الإنتاجية، أسهمت 7 مليارات متر مكعب في سد 70% من احتياجات الكهرباء المولدة بالسوق المحلية؛ ما أوصل إجمالي سعة الكهرباء إلى أكثر من 3 غيغاواط، في حين نُقِل 1.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر إيطاليا عبر خط أنابيب غرين ستريم.

وأضاف فيغناتي أن أنشطة الاستكشاف والإنتاج والتطوير في ليبيا تقسم إلى 7 مناطق رئيسة، تغطي مساحة إجمالية تقدر بنحو 80 ألف كيلومتر مربع، بما في ذلك المنطقة المطلة على ساحل البحر المتوسط بالقرب من طرابلس، وحوض سرت بالقرب من بنغازي، والصحراء الليبية.

وفي أكتوبر الأول الماضي بدأت أنشطة التنقيب في المناطق البرية، وتحديدًا في مدينة غدامس بالقرب من حقل الوفاء، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

3 مشروعات غاز في ليبيا
وتحدّث مدير قطاع الاستكشاف والإنتاج في إيني لوكا فيغناتي، عن 3 مشروعات غاز إستراتيجية قيد التنفيذ في قطاع النفط والغاز الليبي، والتي حصلت على تصاريح في عام 2023.

ويُعول عليها في زيادة إنتاج الغاز الموجه نحو السوق المحلية، والتصدير إلى أوروبا وخفض البصمة الكربونية للأصول العاملة بواقع 3.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنويًا.

وأوضح فيغناتي: في عام 2023، منحت إيني ومؤسسة النفط الليبية الضوء الأخضر لـ3 مشروعات غاز تستهدف زيادة إنتاج الغاز؛ بما يكفي لإمدادات السوق المحلية وتصدير الغاز إلى أوروبا، وتلك المشروعات ستكون لها بصمة كربونية منخفضة.

وذكر أن المشروع الأول هو تطوير المنطقتين البحريتين “أ” و”هـ”، الذي وافقت عليه إيني ومؤسسة النفط في يناير 2023 ويشتمل على تطوير حقلي غاز في حوض بحر السلام باحتياطيات تصل إلى 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز في البحر المتوسط قبالة سواحل طرابلس، والذي سيُوَصَّل بمحطة معالجة مليته الحالية.

ووقّعت إيني في يناير 2023، صفقة مع مؤسسة النفط، بقيمة نحو 8 مليارات دولار، لتطوير حقلين بحريين قبالة سواحل ليبيا، ويُقدّر الإنتاج المحتمل للحقلين البحريين بنحو 850 مليون قدم مكعبة يوميًا لمدة 25 عامًا.

ويُعد المشروع أول مشروع يُطور في ليبيا منذ أوائل الألفية الحالية، كما يضم نظامًا لتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في حقل بحر السلام البحري؛ ما يخفض الانبعاثات بواقع مليوني طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنويًا.

أما مشروع الغاز الثاني الذي ما يزال قيد التنفيذ -أيضًا- فهو حقل غاز البوري الذي حصل على الموافقة الرسمية في مارس 2023، ويستهدف خفض الانبعاثات بنحو 1.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنويًا، واستغلال الغاز الذي يُحرَق حاليًا.

وحصل مشروع الغاز الثالث، وهو مشروع صبراته لضغط الغاز وحصل على الموافقة رسميًا في مايو 2023 ويؤدي دورًا حاسمًا في المحافظة على إنتاج الغاز من حقل بحر السلام، ودعم الإنتاج المستقبلي لمشروع توسعة حقل السلام.

وما يزال المشروع، الذي يستهدف زيادة إنتاج الغاز في ليبيا ويزوّد طرابلس بنحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا. في مرحلة التنفيذ، مع توقعات بدخوله حيز التشغيل في عام 2025.

Shares: