تناولت صحيفة لوموند الفرنسية إفادة وزير الداخلية السابق في بلادها برايس هورتيفو أمام المحكمة التي تنظر قضية اتهام الرئيسي الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتلقي تمويلا من ليبيا لحملته الانتخابية في العام 2007.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن هورتيفو المتهم أيضا في القضية، والذي زار طرابلس في عام 2005، والتقى عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية السابق، يتظاهر بالغباء أمام المحكمة.

وأوضحت أن برايس هورتيفو فضل بوضوح أن يُنظر إليه باعتباره أحمقًا وليس مذنبًا، مضيفة أنه واجه صعوبة بالغة في تبرير رحلته إلى طرابلس ولقائه السري مع السنوسي.

وأضاف أن هورتيفو، الذي ذهب إلى ليبيا عام 2005، في “زيارة متابعة”، بعد زيارة ساركوزي السابقة إلى طرابلس، قال أمام المحكمة: لم أكن أبحث عن أي شيء، ولم تكن هذه الرحلة ذات أهمية بالنسبة لي.

وتابع: لم أكن في عجلة من أمري، لذلك لم أتسرع هناك، مبينا أنه دُعي بالفعل في 20 أكتوبر 2005، وكان يفكر في الذهاب منتصف نوفمبر، وفي النهاية قام بالرحلة في 21 ديسمبر، “لأن يوم 21 ديسمبر هو يوم هدوء” في الوزارة.

وبحسب الصحيفة، كان مكتب المدعي العام المالي الفرنسي له تفسير مختلف لهذا التأجيل، فوفقاً له، سافر كلود جيان، رئيس هيئة موظفي ساركوزي، إلى طرابلس في الثلاثين من سبتمبر 2005، بمفرده، في “زيارة تحضيرية”، والتقى سراً بعبد الله السنوسي.

وفي السياق، قال المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي، إن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي طلب منه إنكار كل ما يُقال عن دعم ليبيا لحملته الانتخابية.

وأضاف سيف الإسلام لراديو فرنسا الدولي، أن ساركوزي حاول الضغط عليه، عبر وسطاء وفي عدة مناسبات، لتغيير شهادته أمام المحكمة.

وأوضح أنه نقل شهادته عام 2018 إلى القاضي سيرج تورنير، المسؤول عن التحقيق في هذه القضية السياسية والمالية، مبينا أن أول طلب لتغيير شهادته بشأن ساركوزي، قُدم عام 2021، من خلال المستشارة والإعلامية المقيمة في باريس سهى البدري.

وأكد سيف الإسلام أن ساركوزي طلب تغيير شهادته، مقابل المساعدة في إغلاق قضيته أمام المحكمة الجنائية الدولية.

Shares: