أفاد موقع أفريكا انتليجنس الاستخباراتي الفرنسي، بأن ليبيا تسعى لتعزيز تواصلها الدبلوماسي مع السلطات الجديدة في سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن التمثيل الليبي الدبلوماسي في دمشق، شهد تغييرًا في طاقم العمل عقب سقوط الأسد، حيث تم رحيل القائم بالأعمال محمد المرداس، وإن كان جزء من هذا التغيير لم يكن مرتبطًا بالأحداث.

وأضاف أنه تم ترحيل المرداس من عمله، لأنه يوصف بأنه مقرب من المواطن الأمريكي خليفة حفتر، وتم تعيينه في دمشق على وجه التحديد بسبب العلاقات التجارية بين آل حفتر وآل الأسد.

وتوقع التقرير تعيين السلطات في طرابلس سفيرًا جديدًا خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل حرصهم على تعزيز أواصر الترابط مع السلطات الجديدة في دمشق.

وذكر أن هذا الحرص ظهر في البعثة الرسمية الكبرى التي سافر فيها وليد اللافي وزير الاتصال بحكومة الدبيبة، والمقرب من أنقرة، ورئيس الاستخبارات العسكرية محمود حمزة، علاوة على إرسال طائرة تحمل 34 طنًا من المساعدات إلى سوريا.

وقال وليد اللافي إن التنسيق الأمني بين ليبيا وسوريا ضروري من أجل تفعيل أكثر للعلاقات بين الدولتين، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد نشاطا أكبر بين الجانبين في مجالات عدة.

وأضاف اللافي في تصريحات صحفية على هامش زيارته الرسمية إلى سوريا: الزيارة مهمة لتفعيل العلاقات، إذ إننا ندعم الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية في ظل وجود الكثير من التقاطعات الإقليمية المعروفة للجميع أمنيا وعسكريا.

وأشار إلى الربط بين ما يحدث في سوريا وما حدث في ليبيا، مضيفا: وهذا يتطلب قدرا أعلى من التنسيق الأمني والتواصل بين الجانبين.

وعن لقائه مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، قال: استمعنا منه إلى رؤية متطورة ومبشرة ونتمنى أن تكلل بالنجاح والتوفيق، وسعداء بأن تشهد سوريا الاستقرار.

وتحدث اللافي عن مواصلة عمل السفارة الليبية لدى دمشق، قائلا: نريد إعادة الحيوية للعلاقات والمرحلة المقبلة ستشهد نشاط أكبر بين الجانبين في عديد المجالات.

 

Shares: