وصف الكاتب والمفكر السياسي المغربي، عبد الصمد بلكبير، النظام الجماهيري بقيادة العقيد الراحل معمر القذافي بالوطني الذي حارب الإمبريالية الأمريكية وأنجز عملاً جبارًا في أفريقيا.
وقال بلكبير في بودكاست “اليوم 24″، إن إنجازات العقيد الراحل متعددة، والغربيون والأمريكيون لم يأتوا عفوًا ليقوموا بـ34 ألف طلعة عسكرية في ليبيا لتخريب 400 مليار دولار.
واعتبر حركات “التمرد” العربية في 2011 مصطنعة من الغرب، ولم تكن حركات سلمية، وهي صناعة مخابراتية لتبرير التدخل، كما حدث عندما أرادوا احتلال فلسطين.
وأضاف المفكر المغربي أنه لا يوجد تدخل خارجي بدون تآمر مخابراتي من خلال تحريك الداخل المحلي، وهو ما عبر عنه الأمريكان بالفوضى العارمة.
وأوضح أن الغرب لديه مؤسسات لا حصر لها تنظم وتمول هذه الحركات، والإخوان شاركوا في هذه الاستراتيجيات.
ورأى أن ما يسمى بـ”الربيع العربي” هو إفراز الرأسمالية العالمية المتوحشة، باصطناع حروب طائفية وقبلية ودينية لبيع السلاح، وفتح المجال للهيمنة.
وختم بأن الرأسمالية المتوحشة الاستعمارية تموت بالسلام وتعيش بالحروب، والإمبريالية الأمريكية تريد إشعال الحروب في العالم لإنقاذ النظام الرأسمالي.
وفي السياق، سلطت صحيفة ديلي أكونومي الأمريكية الضوء على ضرب ليبيا من قبل حلف الناتو والولايات المتحدة في عام 2011 لإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وأشارت الصحيفة إلى سؤال أحد الصحفيين في عام 2016، للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن أعظم خطأ ارتكبه، مؤكدا أن أسوأ خطأ ارتكبه كرئيس هو التدخل في ليبيا.
وأوضح التقرير أن تدخل حلف الناتو، بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حوّل ليبيا إلى دولة فاشلة، وهي الحالة التي استمرت بعد ثلاثة عشر عامًا، مما أدى إلى حرب أهلية مستمرة، ووفاة عدد كبير من المدنيين، وأزمة إنسانية وأزمة لاجئين.
وأضاف أن التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في ليبيا كان مضللاً وضارًا، مما يوفر مثالاً تحذيريًا للسياسة الخارجية الأمريكية في المستقبل، فكان من الأفضل للولايات المتحدة ألا تفعل شيئًا سوى إحداث مثل هذا الانحدار الكارثي إلى الفوضى.
وأشار التقرير إلى انقسام ليبيا وفشل كل الجهود المبذولة لإجراء انتخابات وطنية مرارًا وتكرارًا، حيث تتصادم العديد من الجماعات المسلحة والميليشيات والمرتزقة الأجانب بانتظام.