قال محمد محفوظ المحلل السياسي، إن جهاز الشرطة القضائية الذي يرأسه أسامة نجيم هو المختص بحراسة السجون المدنية المتعلقة بالقضايا الجنائية.
ونفى محفوظ، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، وجود أي علاقة لنجيم بسجن معيتيقة، مبينا أن اختصاصاته لا تشمل ملف الهجرة غير الشرعية.
وأوضح أن ملابسات القبض على نجيم من قبل السلطات الإيطالية تتمثل في إحدى الروايتين: إما أن يكون قد صدر أمر قضائي بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، أو أن يكون مواطن ليبي يحمل جنسية هولندية قد تقدم بشكوى ضده، مما دفع السلطات الإيطالية إلى توقيفه.
واستبعد محفوظ صحة الرواية الأولى، مؤكداً استحالة أن تقوم إيطاليا بإطلاق سراح متهم صدر بحقه قرار بالإيقاف من المحكمة الجنائية الدولية، لأن إيطاليا طرف في اتفاقية هذه المحكمة، مما يلزمها بتسليم المتهمين.
وأضاف محفوظ أن هناك غموضاً كبيراً يكتنف هذه القضية، مرجحاً صدور بيان من المحكمة الجنائية الدولية في حال كان أمر القبض صادر عنها بالفعل.
وأوضح محفوظ أن هناك أنباء تتردد حول وجود علاقة بين جهاز الشرطة القضائية ومليشيا الردع وشخصية أسامة نجيم، بسبب وجود مصالح مشتركة في طرابلس.
وأشار محفوظ إلى زيارة كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى ليبيا وتصريحاته حول ملف السجون الليبية، معتبراً أن هذه التصريحات تؤكد وجود انتهاكات جسيمة في هذه السجون.
ووصلت أمس طائرة ركاب إلى مطار معيتيقة قادمة من مدينة تورينو الإيطالية على متنها أسامة نجيم آمر الشرطة القضائية مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل بطرابلس، المعروفة بسجن الجديدة.
وأوقفت السلطات الإيطالية الخميس الماضي، أسامة نجيم، بناء على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية تتعلق باتهامه بارتكاب جرائم حرب.