رأى محمد المرداس، القائم بأعمال السفارة الليبية في سوريا، أن الدور الأمريكي في ليبيا يتراجع لصالح الدول الإقليمية، مؤكدًا أن هذه الدول أصبحت تلعب دورًا محوريًا في دفع الملف الليبي قُدمًا من خلال تحالفاتها مع الأطراف الليبية.
وأضاف المرداس، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن دولًا مثل مصر وتركيا والجزائر وقطر والإمارات تمتلك نفوذًا كبيرًا في صياغة الحلول السياسية للأزمة الليبية، حيث تلعب دورًا مؤثرًا في الضغط على الولايات المتحدة للموافقة على هذه الحلول.
وتابع بالقول: دول مصر وتركيا والجزائر، وقطر والإمارات تعد الطبخة التي توافق عليها الولايات المتحدة بفضل الضغط الدبلوماسي.
وأشار المرداس إلى أن غياب رؤية واضحة لدى الساسة الليبيين لحل الأزمة الليبية يؤدي إلى ترك القضية الليبية رهينة بتدخلات الأطراف الخارجية.
واعتبر أن الحلول التي تقدمها الدول العربية والإسلامية للأزمة الليبية أكثر ملاءمة للواقع الليبي مقارنة بالحلول الغربية، مبينا أن مصر والجزائر تعبران عن انزعاجهما من التواجد العسكري الروسي والتركي في ليبيا على التوالي.
ويتساءل مراقبون للشأن الليبي عن تحركات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب لحل أزمات الإقليم ومنها ليبيا.
فيما يرى البعض أن الإدارة الأمريكية سوف ترجئ الملف الليبي حاليا بسبب النزاعات القائمة، غير أن البعض يقول إن ترامب يضع ضرب إيران هدفا استراتيجيا للمرحلة المقبل.
