وصفت صحيفة مالطا توداي، العقيد الراحل معمر القذافي بأحد الزعماء القلائل في العالم، الذي لا يزال تأثيرهم مستمر في مختلف دول العالم، رغم رحيله منذ سنوات.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن القذافي لم يجبر مالطا على إقامة علاقات طيبة معه، بل كان يسعى بكل قوة للحفاظ على هذه العلاقات الحميمة، والمساهمة بـ3 ملايين دولار، لتجديد صندوق الضمان الاجتماعي الحكومي وقتها.

وأضافت أن دعم العقيد الراحل لمالطا، ساهم في إصدار إنذارًا نهائيًا للقوات البريطانية، إما بدفع إيجارات أعلى للمرافق العسكرية، أو ترك الجزيرة تمامًا.

وذكرت أن تأثير العقيد الراحل في مالطا مستمر حتى الآن، من خلال أصوات الفنانين الذين شاركوا في الحفاظ على إرثه الثقافي الفريد، بمشاريع موسيقية محلية، تُروج للجماهيرية الليبية.

وكشف التقرير أن عدد من أكبر نجوم الموسيقى في مالطا، سجلوا سلسلة من الألبومات التي تروج للجماهيرية الليبية، وأفكار العقيد القذافي السياسية.

وبين أن كبار مؤلفي الأغاني في التراث المالطي، مثل راي أجيوس وألفريد سي سانت، ومن المطربين المخضرمين، مثل ريناتو وتوني “بايزو” كاميليري، وجو كوتاجار، وماري روز ماليا، شاركوا في هذه الألبومات.
وختم التقرير بأنه كان يتم تسجيل هذه الألبومات في روما، بسبب عدم احتواء مالطا على استوديوهات متقدمة لتسجيلها.

وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية من ليبيا والعمل على مساعدة الليبيين في إيجاد حل دائم لأزمتهم، ليعود ذلك بالنفع على المنطقة على نطاق أوسع.

وبحسب صحيفة تايمز أوف مالطا، قال أبيلا: مساعدة الشعب الليبي على التوصل إلى حل حقيقي ودائم للأزمة المؤسسية التي دفع ثمنها غاليا لفترة طويلة تشكل أولوية رئيسية بالنسبة لنا، فمثل هذا القرار لن يعود بالنفع على الليبيين فحسب بل وعلى جيران البلاد والمنطقة على نطاق أوسع.

وأضاف أن ليبيا لن تتمكن من لعب دورها الكامل في معالجة أزمة المهاجرين التي تعرض العديد من الأرواح للخطر إلا من خلال حكومة واحدة فعالة يدعمها المواطنون في جميع أنحاء البلاد.

Shares: