استبعد عبد الله سليمان، الناطق الرسمي باسم بلدية الكفرة، إمكانية إجراء إحصاء دقيق لأعداد اللاجئين السودانيين في المدينة، مشيرًا إلى صعوبة حصرهم بسبب تدفقهم المستمر يوميًا.

وعزا سليمان في تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار” صعوبة إجراء حصر شامل للاجئين السودانيين إلى تعدد المنافذ التي يدخلون منها إلى المدينة، بالإضافة إلى غياب أي أوراق ثبوتية أو جوازات سفر لدى معظمهم عند دخولهم ليبيا عبر الكفرة.

ووصف عملية تدفق اللاجئين السودانيين بأنها عشوائية، ولا أحد يعرف موعد وصول هذه المجموعات أو مصدرها أو عدد أفرادها بدقة، مشيرًا إلى وجود حركة تنقل مستمرة للاجئين من الكفرة إلى شمال ليبيا.

وأردف سليمان أن اللاجئين الذين يحصلون على بطاقات صحية غالبًا ما ينتقلون إلى مدن أخرى بحثًا عن فرص عمل أفضل، نظراً لندرتها في الكفرة.

وفي السياق، تشير بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى وصول نحو 210 آلاف لاجئ سوداني إلى ليبيا منذ أبريل 2023.

ويلجأ غالبية هؤلاء اللاجئين إلى مدينة الكفرة، نظرًا لقربها الجغرافي من الحدود السودانية، حيث تبعد نحو 350 كيلومترًا عن أقرب نقطة حدودية.

ويبلغ عدد سكان الكفرة حوالي 65 ألف نسمة، ولكن هذا العدد قد تضاعف تقريبًا بسبب تدفق اللاجئين السودانيين.

Shares: