اعتبر الباحث الأكاديمي فرج دردور أن الوقت لا يزال مبكراً لتقييم مبادرة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، مشيراً إلى فشل المفاوضات الأولية بينها وبين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب.
وأضاف دردور، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك تبايناً واضحاً في وجهات نظر الأطراف الليبية، حيث تتحدث خوري عن بناء الثقة والحوار، بينما يركز صالح على إجراء تغييرات سياسية عاجلة.
وأكد أن روسيا ستظل تضع العراقيل أمام اختيار مبعوث أممي جديد في ليبيا، لأن حالة الانقسام داخل البلاد تخدمها، لأن أي تغيير سياسي يهدد وجودها العسكري في شرق وجنوب البلاد.
واستبعد دردور نجاح المبادرة الأممية الحالية في تحقيق تقدم ملموس، مبينا أن استمرار الانقسام الداخلي والنفوذ الخارجي يهددان فرص التوصل إلى حل سلمي.
ودعا إلى ضرورة زيادة الضغط الدولي على الأطراف الليبية لدفعها نحو التفاوض الجاد والقبول بحل سياسي شامل.
إلى ذلك، قالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني خوري، إن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، يتعاون مع البعثة لـ”الوصول إلى صيغة متوافق عليها لقانون المصالحة الوطنية”.
جاء ذلك في أعقاب لقاء عقدته مع عقيلة صالح في مكتبه بمدينة القبة أمس الإثنين، في إطار المشاورات التي تجريها مع الأطراف الليبية من كل أنحاء البلاد، بحسب منشور لها عبر حسابها على منصة إكس.
وأضافت خوري أنهما أكدا خلال اللقاء “أهمية عملية سياسية شاملة تمهد لإجراء الانتخابات الوطنية، وتعزز وحدة وصلابة وشرعية المؤسسات، بما في ذلك حكومة واحدة قادرة على بسط سلطتها على كامل التراب الليبي وخدمة جميع الليبيين”.