سلط موقع عرب نيوز الضوء على استعداد القضاء الأمريكي لمحاكمة أبو عجيلة مسعود المريمي يوم 12 مايو المقبل، على خلفية اتهامه بتصنيع القنبلة التي أسقطت طائرة “بان آم” الرحلة 103 فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988.
وزعم الموقع في تقرير له، أن المريمي عمل خبيراً فنياً في تصنيع الأجهزة المتفجرة ضمن جهاز الأمن الخارجي الليبي منذ العام 1973 وحتى 2011.
واعتبر التقرير أن المحاكمة المرتقبة تمثل فرصة جديدة لتضميد جراح أسر الضحايا، لكنها قد تعيد فتح جروح قديمة أيضاً، خاصة مع الجدل الدائر حول شرعية نقل المريمي إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن مشاركة محضر التحقيق الليبي مع المريمي مع السلطات الأمريكية يثير تساؤلات حول أبعاد التعاون بين الجانبين، وادعى مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” أن المريمي أبدى استعداده للمحاكمة في الولايات المتحدة إذا وافقت الحكومة الليبية.
واعتبر التقرير أن هذه المحاكمة ستكون بمثابة الاختبار الأخير للعدالة في نظر أسر الضحايا، مع ما تحمله من رمزية لطي صفحة من الصراع السياسي والجنائي الذي استمر لعقود.
ومن المقرر أن يمثل أبو عجيلة للمحاكمة في مايو، مواجهًا 3 تهم ينفيها، وقد طلب الناشطون أن يكون لدى العائلات إمكانية الوصول عن بعد إلى الإجراءات على الأجهزة الإلكترونية الشخصية في منازلهم.
فيما أفادت صحيفة “The Scottish Sun” الاسكتلندية، بأن محكمة فيدرالية في واشنطن قضت بأن أقارب الأشخاص الذين قتلوا في كارثة لوكربي لن يُسمح لهم بمشاهدة المحاكمة الأمريكية للمواطن الليبي أبو عجيلة المريمي من منازلهم.
وأُجريت أول محاكمة في قضية لوكربي في محكمة اسكتلندية عقدت خصيصًا في معسكر زيست في هولندا، وتمكن أقارب الضحايا من مشاهدتها عبر قنوات فيديو عن بعد في اسكتلندا والولايات المتحدة.
ويواجه أبو عجيلة، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام الجماهيري، تهماً في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، لكنه ينفيها جميعا.