كشفت تحقيقات أجرتها بي بي سي عن تزايد ملحوظ للوجود العسكري الروسي في ليبيا، خاصة في قاعدتي الجفرة والخادم.
وأشارت التحقيقات إلى ارتفاع وتيرة نقل موسكو قوات ومعدات عسكرية إلى ليبيا، وذلك بعد أن أصبحت قاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا محط أنظار المجتمع الدولي.
وتساءل البعض هل ستخسر روسيا هذا الوجود في قلب المتوسط وما البديل، وذلك في ظل الحديث عن رحلات مكوكية بين القاعدتين وقواعد يتواجد فيها الروس في ليبيا.
وفي السياق أشارت إلى نقل شركة أجنحة الشام الخاصة لضباط يتبعون النظام السوري إلى مطار بنينا بشرق ليبيا.
شهود عيان تحدثوا للقناة وأفادوا بنزول 14 ضابطا سوريا كانوا على متن هذه الطائرة وبرفقة عائلتهم موجودين الآن في قاعدة الخادم.
فيما يرجح خبراء عسكريون أن روسيا ستسخدمهم بخبراتهم العسكرية نحو أفريقيا.
وهبطت طائرة أخرى في العاشر من ديسمبر الماضي من طراز إليوشن في القاعدة الجوية بمطار بنينا.
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية ليبية – لم تسمها- أن موسكو استخدمت طائرة من طراز أنتونوف لنقل بعض المعدات العسكرية أواخر الشهر الماضي كانت قادمة من قاعدة حميميم.
وأشار التقرير إلى زيادة عدد الرحلات الجوية من ليبيا إلى روسيا، حيث توجهت طائرة من قاعدة الخادم إلى قاعدة في قلب روسيا ثم عادت من جديد إلى ليبيا.
كما أوضحت القناة أن روسيا تسعى لتوسيع وجودها في أفريقيا وهو ما يفسر وجود رحلات لطائرات شحن عسكرية تطير من ليبيا إلى مالي.
ورصدت القناة رحلتين بطائرة من طراز اليوشن 76 انطلقتا من قاعدة حميميم إلى قاعدة الخادم ذهابا وإيابا.
وقدر التقرير، وجود مايقرب من 450 جنديا روسيا إلى جانب مرتزقة من دول أخرى في قاعدة الخادم.
واعتبر أن قاعدة الجفرة هي نقطة الارتكاز الرئيسية للقوات الروسية في ليبيا وأفريقيا لما لها من موقع استراتيجي يربط بين أوروبا وأفريقيا.
ويقدر عدد الجنود الروس مع مرتزقة من دول أخرى في قاعدة الجفرة بأكثر من 900 جندي، بالإضافة إلى قاعدة معطن السارة والتي يقدر عدد الجنود الروس بها إلى جانب مرتزقة من دول أخرى بنحو 900 جندي.
وتحدثت مصادر عسكرية ليبية إلى بي بي سي وأقرت بوصول منظومتي الدفاع الجوي الروسي إس 300، وإس 400، إلى قاعدتي الجفرة والخادم.