أكد المحلل السياسي فيصل الشريف، روسيا تتواجد حالياً بـ5 أو 6 قواعد عسكرية كبيرة في ليبيا، وتطمح بأن تقيم 2 موانئ بحرية لسفنها البحرية.

وقال الشريف في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار”، إن تصرفات وردود فعل عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي تجاه التواجد الروسي في ليبيا أقل مما هو متوقع.

وأضاف: كان من المفترض أن يكون هناك تصعيد أكبر منهما لما يشكله الأمر من خطر كبير على الأمن القومي الليبي.

وتابع قائلا: القواعد الأجنبية العسكرية موجودة ولا يمكن الضحك على الليبيين بنكرانها، والتواجد الروسي في شرق ليبيا حاليا غصبا عن حفتر، رغم أنه كان بطلبه في البداية لكنه حاليا لا يمكن حتى الحديث عن إمكانية رحيلهم.

وواصل: ليبيا حالياً لا يتعاملون معها سياسياً عبر وزارات الخارجية، بل يتعاملون معها عبر المخابرات، ولا يوجد ليبي لديه ذرة من الوطنية يقبل وجود قواعد أجنبية في بلاده.

وذكر أن خليفة حفتر أصبح مغلوبا على أمره ولا يستطيع أن يرفع حتى العصا تجاه القوات الروسية، وتواجدها في مناطقه، ولو سعى للتمرد عليهم سيكون مصيره كمصير بشار الأسد.

وعن زيارة حفتر لمصر والدبيبة لتركيا، قال إن كلا الدولتين تريدان أن تضمنا نفوذهما في ليبيا وسط التغيرات الإقليمية والجيوسياسية المرتقبة.

وختم بقوله: المشهد السياسي والعسكري الليبي ينبع من أن كافة الأجسام الحالية شرقا وغربا غير شرعية وتستمد وجودها من اتفاقيات دولية أو أممية.

أفادت وكالة نوفا الإيطالية بأن روسيا تعمل على توسيع وجودها العسكري في ليبيا من خلال نقل الرجال والمعدات إلى قاعدة معطن السارة، على الحدود مع تشاد والسودان.

ونقلت الوكالة في تقرير لها، عن مصادر ليبية وصفتها بالمطلعة، أن موقع قاعدة معطن السارة استراتيجي، وقد استُخدمت خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، وتقع الآن في قلب عملية روسية كبرى لتعزيز السيطرة على منطقة الساحل، التي أصبحت بشكل متزايد في مركز المصالح الجيوسياسية لموسكو.

وأوضح التقرير أنه في ديسمبر 2024، أرسلت روسيا مجموعة من الجنود السوريين الفارين من هيئة تحرير الشام لإعادة القاعدة إلى العمل، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في أفريقيا، يمكن الإمداد منها مباشرة إلى مالي وبوركينا فاسو وربما السودان.

ويمثل ذلك مرحلة جديدة في التوسع الروسي في القارة الأفريقية، بعد خسارتها مواقعها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، وتكثف روسيا تدخلها في ليبيا، حيث تنقل معدات عسكرية عبر عشرات الرحلات الجوية بين بنغازي وقاعدة اللاذقية في سوريا.

Shares: