قال رافائيل لوزون، رئيس اتحاد اليهود الليبيين، إنهم كانوا موجودين في ليبيا منذ 2100 سنة، ولم يكونوا يعانون من أي مشاكل سوى المالية.
وأضاف لوزون، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بي بي سي”، أن المشاكل بدأت مع الاحتلال الإيطالي للبلاد عام 1930، ثم تفاقمت مع الإعلان عن قيام إسرائيل، مما أدى إلى هجمات واسعة على اليهود الليبيين في بنغازي وطرابلس خاصة بين عامي 1945 و1948.
وتابع: بعد عام 1948، هاجر نحو 31 ألف يهودي إلى إسرائيل وأمريكا، وبقي نحو 6 آلاف يهودي في طرابلس، وألف في بنغازي.
ووصف الوضع في ليبيا حتى عام 1967 بأنه ممتاز، مشيراً إلى التنوع الديني الذي كان يجمع بين اليهود والمسلمين والمسيحيين.
وأوضح أنه في اليوم التالي للهجوم الإسرائيلي على مصر في 5 يونيو 1967، انقلب الحال وطُرد اليهود من ليبيا إلى إيطاليا.
وأشار إلى وجود ليبيا في قلب كل يهودي ليبي، وأنهم ما زالوا يطبخون الطعام على الطريقة الليبية ويتحدثون اللهجة الليبية، حتى الأطفال الذين لم يزروا ليبيا.
وأكد أن اليهود الليبيين كانوا يعملون في تجارة التوابل والذهب والاستيراد والتصدير، وكانوا على علاقة وثيقة باليهود التونسيين والمصريين.
واستنكر لوزون مطالبة بعض اليهود الليبيين بالتعويضات فقط، معتبراً أن هذا لا يعبر عن عمق ارتباطهم بوطنهم الأم، مشيراً إلى وجود اختلافات بين المنظمات اليهودية الليبية.
وطالب بمنح كل يهودي ليبي رقماً وطنياً وجواز سفر ليبي، للحفاظ على هويتهم الوطنية الليبية. وقال إنه تربطه علاقات جيدة بمعسكري حفتر والدبيبة.
وأشار إلى اجتماع نظمه عام 2017 حضره وزير الإعلام من الحكومة الليبية في اليونان، وكذلك وزراء إسرائيليون من أصل ليبي وعميد بجيش الاحتلال الإسرائيلي من أصل ليبي، زاعما إمكانية التعايش.
ونفى رغبة اليهود الليبيين في العودة إلى ليبيا بشكل جماعي، لكنه أكد رغبتهم في زيارتها والاستثمار فيها.