يرى مصعب القائد، الباحث في الشأن السياسي، أن بعض الأطراف السياسية والأمازيغية ساهمت في تسييس بعض الحقوق والمسائل الثقافية بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى الابتزاز السياسي.

وأضاف القائد، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن هناك قصورا شديدا في مسألة بناء هوية وطنية جامعة تحت مظلة واحدة، تضمن المساواة في الحقوق والواجبات لجميع الليبيين وتعبّر عن الموروث الثقافي المتنوع.

وذكر أن التركيز في قضية التهميش التي يتعرض لها الأمازيغ يتم بشكل كبير على الجانب السياسي، متجاهلين الجوانب الثقافية والاجتماعية.

وفسّر رفض الأمازيغ لمشروع الدستور برغبتهم في مشروع سياسي متكامل يضمن حقوق الإنسان ويعترف بالتنوع الثقافي، معتبرًا أن عملية صياغة الدستور السابقة تميزت بالسيطرة من قبل طرف معين.

ويعتقد الباحث في الشأن السياسي، أن الأمازيغ يسعون لبناء مؤسسات تعكس تطلعاتهم وتضمن حقوقهم.

واحتفل أمازيغ ليبيا برأس السنة، على مدار يومي الثاني والثالث عشر من يناير الجاري، والتي يمتد تقويمها إلى 2975 عاماً، ويحدد وقته على أساس الدورات الفلاحية.

وإبان أحداث 2011، تصاعد الحراك الأمازيغي من أجل الحصول على مطالبهم، فقد أعلنوا عن هويتهم في سبتمبر 2011، أثناء انعقاد المؤتمر الأمازيغي الأول في طرابلس، حيث رفع لأول مرة العلم الأمازيغي المكون من ثلاثة ألوان أفقية هي الأزرق والأخضر والأصفر، يتوسطه حرف “الزاي” باللغة الأمازيغية باللون الأحمر.

Shares: