أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، بأن لقاء نجلاء المنقوش وزير الخارجية الموقوفة بحكومة الدبيبة مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين أثار جدلا واسعا، خاصة بعدما وصف الأخير اللقاء بالتاريخي والخطوة الأولى نحو التطبيع.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن محللين سياسيين، أن لقاء المنقوش كان محاولة فاشلة لاستغلال الوضع سياسيا، وأنها أصبحت “كبش فداء”، مضيفين أن خصوم حكومة الدبيبة، خليفة حفتر والبرلمان كانوا على علم مسبق باللقاء، مما يجعل القضية أكثر تعقيدا.

وقالت الصحيفة إنه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية رسمية بين الاحتلال الإسرائيلي وليبيا قط، على الرغم من الشائعات منذ فترة طويلة حول لقاءات سرية بين البلدين.

وأوضحت أن واقعة المنقوش ليست الأولى، مضيفة أنه في عام 2021، زار صدام نجل خليفة حفتر إسرائيل في اجتماع سري مع مسؤولين إسرائيليين، حيث عرض إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين مقابل الحصول على الدعم.

وفي أول تصريح لها منذ الحادثة، أكدت المنقوش في لقائها مع بودكاست أثير على منصة الجزيرة 360، أن اللقاء تم بموافقة حكومة طرابلس، وأنه كان جزءا من عملها الدبلوماسي، وليس خطوة نحو “التطبيع”.

واعتبرت المنقوش أن حكومة الدبيبة تنصلت بسبب عدم حكمة وعدم القدرة على معالجة الأزمة بعد تسرب اللقاء، مشددة أن مقابلتها مع الطرف الإسرائيلي كانت محددة في إطار معين.

وبعد لقاء المنقوش مع الجزيرة الذي كشفت فيه تفاصيل الواقعة، خرجت مظاهرات من عدة مدن ليبية تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة بسبب سعيها إلى إقامة علاقات مع الاحتلال الذي يرتكب المجازر يوميا في قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من عام.

Shares: