قال المحلل السياسي محمد فؤاد، إن معسكر المواطن الأمريكي خليفة حفتر لا يريد مصالحة وطنية في ليبيا، بل هدفه تنازل المجني عليهم عن قضاياهم.

وأضاف فؤاد في مداخلة لفضائية ليبيا الأحرار، أن مشروع قانون المصالحة الذي أقره مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح، يتضمن أن يسامح المجني عليه، الجاني، ما يعني إنهاء أي تقاضي.

وأوضح أن القانون يتضمن تعويض المجني عليه ماديا من خزانة الدولة، ويكون التقدير وفقا لهيئة المصالحة التي أقر القانون بإنشائها.

وتابع قائلا: هذه اللجنة هي التي تحن على المجني عليه كأنها منه منها عليه، رغم أنها أموال الدولة الليبية.

وأشار إلى وجود ملاحقات قضائية دولية أقامها بعض المجني عليهم على الجناة، قائلا: هناك أناس رفعوا قضايا أمام الجنائية الدولية ضد مرتكبي الجرائم في ليبيا.

وذكر المحلل السياسي أن معسكر حفتر لا يريد المصالحة، متابعا: إذا كانوا يريدونها حقا لطالبوا بمحاكمة المجرمين، فهناك جرائم يمكن التغاضي عنها وأخرى لا يمكن.

وأكد أن البرلمان يعد خصما، لا سيما أن رئيسه عقيلة صالح كان أحد مؤيدي العدوان على طرابلس، مستنكرا بقوله: الخصم أصبح حكما وأدار قانونا للمصالحة.

وبيّن فؤاد أن قانون عقيلة لم يستند إلا على الإعلان الدستوري مع إشارة بسيطة إلى اتفاق الصخيرات، وتجاهل تام لاتفاق جنيف.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب إقرار المجلس لمشروع قانون المصالحة الوطنية بالأغلبية بعد استيفاء مناقشة ومداولة مواد مشروع القانون.

ولم يكشف مجلس النواب رسميا في جلسته المغلقة أو عبر بيان رسمي عن مواد القانون، إلا أن النائبة عائشة الطبلقي كشفت أن القانون الذي تم إقراره يتكون من 62 مادة وتمت مناقشة كل المواد، وتم إقراره بعد إضافة ملاحظات النواب، باستثناء مادتين تم تأجيل البت فيهما.

وأوضحت النائبة، في تصريحات عبر القناة الرسمية لمجلس النواب، أن المادتين المؤجل البت فيهما هما مادة الأحكام القانونية ومادة تمويل الصندوق الذي سيتم إنشاؤه من تعويضات المتضررين.

وأضافت أن القانون ينص على تأسيس هيئة للمصالحة والتعويضات ومن هم المتضررون وكيفية جبر الضرر وكيفية تحقيق العدالة الانتقالية، في كل المدن.

ونوهت بأن القانون نص على أن الهيئة التي سيتم تأسيسها للمصالحة لها الحق في أن تستعين بمن تراه مناسبا من خبرات سواء محلية أو دولية، مؤكدة أن ذلك سيسمح لدراسة التجارب الناجحة مثل تجربة رواندا واستقدام الخبراء منها لدعم تجربة ليبيا.

Shares: