أفادت صحيفة “The Scottish Sun” الاسكتلندية، بأن محكمة فيدرالية في واشنطن قضت بأن أقارب الأشخاص الذين قتلوا في كارثة لوكربي لن يُسمح لهم بمشاهدة المحاكمة الأمريكية للمواطن الليبي أبو عجيلة المريمي من منازلهم.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الكونجرس الأمريكي أقر تشريعًا لجعل الوصول عن بعد إلى إجراءات المحكمة متاحًا للضحايا في محاكمة أبو عجيلة المريمي.
ومن المقرر أن يمثل أبو عجيلة للمحاكمة في مايو، مواجهًا 3 تهم ينفيها، وقد طلب الناشطون أن يكون لدى العائلات إمكانية الوصول عن بعد إلى الإجراءات على الأجهزة الإلكترونية الشخصية في منازلهم.
ومع ذلك، قضت محكمة فيدرالية في واشنطن بأن توفير مثل هذا الوصول من شأنه أن يعرض حق أبو عجيلة في محاكمة عادلة للخطر، بحسب الصحيفة الاسكتلندية.
وسيتعين على الأقارب غير القادرين على حضور المحاكمة في واشنطن السفر بدلاً من ذلك إلى “مواقع ثابتة” محددة مثل المحاكم في جميع أنحاء الولايات المتحدة والسفارات الأمريكية في دول أخرى لمشاهدة البث المباشر.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة قضت بأن مثل هذه الانتهاكات قد تؤثر على حق المتهم في محاكمة عادلة من خلال تشويه سمعة المحلفين المحتملين وتعريض الشهود لشهادة الآخرين.
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية دابني فرايريتش في حكمه: تدرك المحكمة أنه سيكون من الأنسب والأقل تكلفة لضحايا تفجير لوكربي الوصول إلى إجراءات الأدلة والمحاكمة من منازلهم ومكاتبهم.
واستدرك: لكن بث مثل هذه الإجراءات مباشرة على الأجهزة الشخصية للأفراد محفوف بالمخاطر ذات البعد الدستوري.
وواصل: من المستحيل توقع الطرق العديدة التي قد يؤدي بها الوصول غير المقصود أو المتعمد غير المصرح به أو إعادة بث إجراءات الأدلة أو المحاكمة إلى الإضرار بحقوق المتهم في الإجراءات القانونية الواجبة.
وأُجريت أول محاكمة في قضية لوكربي في محكمة اسكتلندية عقدت خصيصًا في معسكر زيست في هولندا، وتمكن أقارب الضحايا من مشاهدتها عبر قنوات فيديو عن بعد في اسكتلندا والولايات المتحدة.
وانتهت القضية بإدانة عبد الباسط المقرحي، الذي أدين بالقتل الجماعي وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأفرجت عنه الحكومة الاسكتلندية لأسباب إنسانية في عام 2009 وتوفي في ليبيا بعد ذلك بثلاث سنوات.
ويواجه أبو عجيلة، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام الجماهيري، تهماً في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، لكنه ينفيها جميعا.