اعتبر عضو مجلس النواب طلال الميهوب، أن التحركات الراهنة لحكومة الدبيبة، وتحديداً عملية الزاوية ليست أكثر من خطوة استباقية لعرقلة تنفيذ مبادرة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، التي تستهدف إنهاء الجمود السياسي، وتشكيل حكومة موحدة بالبلاد.

وقال الميهوب في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إن الدبيبة وحكومته يحاولان الإيحاء بأن هناك صراعاً على الأرض، وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن الواقع أنه لا يوجد شيء.

وأعرب غالبية الليبيين، خلال الأيام القليلة الماضية، عن قلقهم وتخوفاتهم من احتمال عودة شبح الحرب من جديد، مما ينذر بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم منذ أكثر من 4 سنوات.

وتعود أسباب هذه التخوفات لعوامل عديدة، فإلى جانب استمرار حالة الجمود السياسي، وتنازع الحكومتين على السلطة، فوجئ الجميع بإعلان مليشيات خليفة حفتر، باقتحام أحد المعسكرات في جنوب غربي البلاد، والتابع للمجلس الرئاسي.

ولم تمر سوى أيام قليلة على ذلك، حتى أعلنت حكومة الدبيبة شنّ عملية عسكرية بمدينة الزاوية، تردد أن أهدافها لا تنحصر فقط على ضرب أوكار مهربي البشر والوقود، بل تمتد لتصفية حسابات مع مجموعات موالية لحفتر في المدينة، خصوصاً شقيق وأقارب عصام أبو زريبة، وزير الداخلية بحكومة البرلمان.

وكان آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة الدبيبة، صلاح النمروش، قد نفى وجود أي أهداف سياسية خفية بعملية الزاوية.

وكانت خوري قد أعلنت تشكيل لجنة فنية تتكون من خبراء ليبيين لوضع خيارات، تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وطرح خيارات لكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن.

Shares: