وصفت الصحفية رامتان عوايطية، محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بـ”التاريخية”، لكونها من أكبر قضايا الفساد على مستوى الدولة الفرنسية.

وأضافت عوايطية، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “فرانس 24″، أن الصحف الفرنسية وصفوها بأنها أكبر قضايا الفساد في تاريخ فرنسا، مشيرة إلى موقع ميديا بارت الرقمي الذي كشف تفاصيل الواقعة عام 2012.

وأوضحت أن العلاقات الليبية-الفرنسية عادت إلى الحسبان عام 2004، عندما زار الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك ليبيا، في ظل سعي البلدين للخروج من العزلة والعودة إلى المجتمع الدولي.

ثم زار ساركوزي ليبيا عام 2005، عندما كان وزيراً للداخلية، طلب حينها تمويلاً لحملته الانتخابية عام 2007.

وأشارت إلى لقاءات تمت بين مقربين من ساركوزي ومسؤولين ليبيين، بقيادة رئيس المخابرات وقتها عبد الله السنوسي.

ويقول المحققون الفرنسيون إن العقيد الراحل معمر القذافي موّل ساركوزي بنحو 50 مليون يورو، تم تحويلها بطريقة غير مباشرة على مدار عامي 2006 و2007، أي قبل الانتخابات الرئاسية.

وأشارت عوايطية إلى زيارة القذافي لفرنسا عام 2007، والتي نصب خلالها خيمته في حديقة قصر الإليزيه، ما أثار تساؤلات كثيرة داخل المجتمع الفرنسي حول طبيعة العلاقة التي تربط الرئيسين.

وأردفت أن ساركوزي كان أول من اعترف بالمجلس الانتقالي السابق واستصدر قراراً في مجلس الأمن بشن هجمات على الدولة الليبية عن طريق حلف الناتو، بمساعدة بريطانيا، الأمر الذي دفع الدكتور سيف الإسلام القذافي للكشف عن تمويل ليبيا لحملة ساركوزي الانتخابية.

وأوضحت أن القضية التي يحاكم فيها ساركوزي ستنتهي في أبريل المقبل، ويمكن أن تنتهي بحبسه لمدة 10 سنوات وغرامة 375 ألف يورو، واحتمال عدم شغل مناصب رسمية وانتخابية لمدة أقصاها 5 سنوات.

Shares: