نفى الدكتور إبراهيم هيبة، أستاذ العلاقات الدولية، وجود توسع عسكري روسي كبير في ليبيا، مؤكدًا وجود قوات روسية محدودة تقوم بتدريبات تقنية محدودة النطاق لقوات حفتر وصيانة الأسلحة.
واستنكر هيبة، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، الأنباء التي تفيد بنقل روسيا أسلحة من سوريا، معتبراً ذلك أمراً بعيدًا كل البعد في ظل انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا.
وأوضح أن أي أسلحة روسية يتم نقلها إلى ليبيا ستكون بهدف دعم قوات حفتر وتعزيز نفوذها.
وأكد الدكتور هيبة على ضرورة التمييز بين الوجود العسكري الروسي الرسمي والوجود الخاص لقوات فاغنر التي تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية.
ورأى أن من يعتقد بوجود توسع عسكري روسي كبير في ليبيا يبالغ في تقدير هذا الأمر
من جانبه، انتقد صلاح البكوش، مستشار مجلس الدولة الاستشاري السابق، الوجود الروسي في ليبيا، ورأى فيه تهديدًا للاستقرار.
وأشار إلى تراكم الأدلة التي تؤكد على استمرار روسيا في تنفيذ استراتيجيتها التاريخية لتعزيز نفوذها في البحر المتوسط، وذلك من خلال دعم قواتها الخاصة، مثل مرتزقة فاغنر، في ليبيا والقارة الأفريقية.
وفي السياق، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن روسيا قامت بنقل 60 ضابطاً من الصف الأول والثاني من قوات النظام السوري إلى شرق ليبيا.
وأضاف عبد الرحمن، في تصريحات سابقة، أن عملية النقل تمت على دفعتين، الأولى في الثامن والثانية في الثالث عشر من الشهر الجاري.
وقد وصلت الدفعة الأولى إلى مدينة بنغازي على متن طائرة مدنية، بينما نقلت الدفعة الثانية على متن طائرة روسية عسكرية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية.