اعتبر المحلل السياسي وسام عبد الكبير، أن اللقاءات الثلاثية بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيسي الجزائر وتونس، تشكل أنسب إطار للتنسيق الاستراتيجي، والتي يتم على أساسها اتخاذ مواقف موحدة وواضحة في القضايا المشتركة.

ورجح عبد الكبير في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإماراتي، أن تُجدد ليبيا رفضها للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، والتنسيق في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والقضايا المتعلقة بالأمن القومي للدول الثلاث، إلى جانب القضايا العالقة بينهم مثل مشكلة المنافذ المغلقة وحركة الأفراد والبضائع.

وتستضيف العاصمة طرابلس القمة الثلاثية بين ليبيا وتونس والجزائر خلال شهر يناير الجاري، وتتطلع القمة إلى اتخاذ تدابير عملية لتعزيز الاستقرار في ليبيا، وتعزيز الأمن على الحدود إلى جانب تطوير مشاريع اقتصادية وتفعيل مناطق التجارة الحرة.

وجرى عقد لقاء ثلاثي في تونس في شهر أبريل من العام الماضي، بعد اجتماع تشاوري في قمة الغاز في الجزائر العاصمة.

وكانت أهم مخرجات قمة تونس، هي تأمين الحدود والاستثمار في المناطق الحدودية وتعزيز التعاون في البحث العلمي وانسياب حركة السلع والبضائع، والاتفاق على عقد لقاء كل ثلاثة أشهر بين قادة الدول الثلاثة.

وصادق الرئيس الجزائري على الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وليبيا وتونس بهدف إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة بشمال الصحراء التي ظلت محل خلاف مكتوم منذ عقود.

واستبقت الدول الثلاثة انعكاسات التطورات الإقليمية في سوريا والسودان وتأثير الوضع الأمني بها على الدول الثلاث باجتماع رؤساء أجهزتها الاستخباراتية العسكرية يومي 20 و22 من شهر ديسمبر في طرابلس بمشاركة 5 دول لها حدود مع ليبيا بجانب الجزائر وتونس، السودان وتشاد والنيجر.

Shares: