أفادت صحيفة ديفينس إكسبريس الأوكرانية المتخصصة في الشؤون العسكرية والسياسية والاقتصادية، بأن روسيا تعيد نشر قواتها من سوريا إلى ليبيا، مع سحب بعض المعدات إلى روسيا، بينما يظل مصير الطيران في حميميم غير واضح.
وأوضحت الصحيفة في تحليل لها، أن القوات البرية الروسية في سوريا تستعد للانتقال إلى ليبيا عن طريق البحر، رغم أن بعض الوحدات قد تم نقلها بالفعل إلى روسيا، بينما مصير القوات الجوية في قاعدة حميميم، والتي يضم طائرات مقاتلة مثل سو-24 إم وسو-35، لا يزال غير مؤكد.
ونقلت الصحيفة عن المديرية الرئيسية للمخابرات بأوكرانيا في آخر تحديث لها، أن العديد من سفن الإنزال والسفن المدنية ظاهريًا تتجه إلى الساحل السوري لنقل الوحدة الروسية.
وذكرت أن سفينة الشحن سبارتا هي نفس السفينة التي وردت تقارير في 23 ديسمبر أنها تعطلت في طريقها إلى سوريا لاستعادة أفراد عسكريين روس.
وبينت أن البيانات المتعلقة بسفن الإنزال الروسية المتجهة إلى سوريا غريبة، على سبيل المثال، في 22 ديسمبر، تم تسجيل مرور سفينة الإنزال “إيفان جرين” وهي جزء من الأسطول الشمالي للبحرية الروسية، عبر مضيق جبل طارق.
وأشارت إلى صورة الأقمار الصناعية للقاعدة البحرية الروسية في طرطوس، التي التقطت في 25 ديسمبر، وتظهر سفينة إنزال من مشروع 775، والتي ربما وصلت إلى هناك في الأيام الأخيرة من ديسمبر 2024.
وقال يوري ألبرتوفيتش دافيتيان، رئيس أركان لواء الإنزال 121، على متن السفينة ألكسندر أوتراكوفسكي، إن الكرملين ربما يهدف إلى تحويل نقل القوات البحرية إلى ليبيا لـ”عملية ضخمة” دعائية رفيعة المستوى.
وفيما يتعلق بالقاعدة الجوية الروسية في حميميم، تم تداول مقطع فيديو بتاريخ 30 ديسمبر على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُظهر ما لا يقل عن 10 طائرات مقاتلة، بما في ذلك طرازي Su-24M وSu-35، متمركزة في المطار.
وتكشف اللقطات أيضًا عن العديد من طائرات النقل، مثل Il-76 وAn-72 وAn-26، إلى جانب طائرة واحدة على الأقل من طراز An-30 مجهزة للاستطلاع الجوي.
ومن الجدير بالذكر أن الجيش الروسي في قاعدة حميميم لم يتدخل في رحلة الطائرة بدون طيار التي التقطت هذه اللقطات، ما يشير إلى أن الروس ربما دمروا بالفعل جزءًا كبيرًا من وثائقهم.