أشادت الزائرة الفيتوري، أول امرأة عميدة منتخبة لبلدية في تاريخ ليبيا، بالنظام الجماهيري تحت قيادة العقيد الراحل معمر القذافي، مؤكدة أن الليبيات تقلدن في عهده مناصب ومسؤوليات رفيعة.
وقالت الفيتوري في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن النظام الجماهيري لم يهدر حقوق المرأة كما يتردد، مضيفة: المرأة الليبية كانت ضمن حرس القذافي، وقائدة طائرة ومحامية ومعلمة، وتتساوى مع الرجل، ولا صحة لهذا الحديث.
وأوضحت أنها تواجه تحدياً صعباً في عودة الحياة لبلدتها المهمشة زلطن على مدار عقود عدة، مشيرة إلى ما وصفته بتقدم ملحوظ في ملف حقوق المرأة خلال السنوات الأخيرة.
ورغم أن المجتمع الليبي لا يزال محافظا، وفق تعبير الفيتوري، فإنها رفضت ما يقال عن ممارسات تمييزية ضد المرأة، مستندة في ذلك إلى وصولها إلى منصبها المشرف، مبينة أن المرأة الليبية أصبحت وزيرة عدل ونائبة.
وتابعت الفيتوري: ازدحم مكتبي منذ اليوم الأول من العمل بتحديات تفرضها ملفات أزمات مياه الشرب، والطرق المتهالكة، وعدم وجود مستشفى طوارئ في بلد يعاني دوامة حوادث الطرق، ووجود 3 مبانٍ حكومية فقط.
وفازت الفيتوري بعمادة بلدية زلطن في اقتراع أُجري الاثنين الماضي بمقر مكتب الإدارة الانتخابية الساحل الغربي، فيما وصفته المفوضية العليا للانتخابات بسابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ الليبي، وفي مسيرة الديمقراطية والانتخابات.
وفي زلطن، التي تقع على الحدود الليبية – التونسية، قرب معبر إجدبر الحدودي، تبدي العميدة دهشتها من غياب الاهتمام بمنطقة يؤهلها موقعها كواجهة سياحية.
ويبدو أن الطريق أمام أول عميدة ليبية لا تخلو من التحديات، رغم وعود من الحكومات المتعاقبة منذ عام 2011 بدعم المرأة، بل تخصيص وزارة لشؤون المرأة في حكومة الدبيبة.