أفاد موقع Corbeau News Centrafrique الجنوب إفريقي، بأن رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، يلعب بالنار، بتحالفه الغامض مع خليفة حفتر.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن تواديرا، من ناحية، يؤكد لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أنه سيساعده في محاربة قوات الدعم السريع، ومن ناحية أخرى، يرحب في قصر النهضة بخالد ابن حفتر، الذي يوفر الأسلحة والدعم لهذه القوات المتمردة نفسها.

وأضاف أن رئيس أفريقيا الوسطى وعد رئيس السودان، قائلا: “سأساعدك على إضعاف أعدائك”، لكنه يفعل العكس تماما وراء الكواليس، وتحالفاته تتحدى أي منطق دبلوماسي.

وبين التقرير أن رواندا تدعم قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، ومرتزقة فاغنر أيضا، وهؤلا هم حلفاء تواديرا أيضا، وهو يقول شيئا واحدا للرئيس السوداني ويفعل العكس مع شركائه، والآن، يرحب بصدام حفتر في القصر الرئاسي.

وأكد التقرير أن خالد ليس مجرد أي شخص، إنه ابن زعيم المتمردين الليبي خليفة حفتر، الذي يقود جماعة مسلحة في شرق ليبيا، مجموعة يدعمها المرتزقة الروس أيضا.

وذكر أن جمهورية أفريقيا الوسطى أصبحت تدريجيا أرضا ترحيبية لجميع الذين لديهم أسلحة ونوايا سيئة، متسائلا: لماذا يختار الرئيس العمل مع الجماعات المسلحة بدلا من الحكومات الشرعية؟

واسترسل بأن هذه السياسة لا تعود إلى الأمس، حيث لا يمر صدام حفتر فقط عبر بانغي، فلقد زار بالفعل بوركينا فاسو وتشاد والنيجر.

ووفقا للتقرير يُفضل رئيس أفريقيا الوسطى مصافحة قادة المتمردين بدلا من بناء علاقات صحية مع جيرانه، ويرغب في أن يكون صديقا حتى لأولئك الذين يتقاتلون فيما بينهم، ويخاطر بذلك بخسارة مستقبل بلاده.

وختم التقرير بأن تواديرا يلعب بالنار في منزل مليء بالبنزين، فمن ناحية يعد بمساعدة السودان، ومن ناحية أخرى، يرحب بمن يحاربون الحكومة السودانية.

Shares: